فوجئ الرأي العام الوطني، بعملية تلفيق النظام لتهمة ضد حمادة ولد سيدي، عضو فرقة " أولاد لبلاد" الفنية، مباشرة بعد انتشار أغنية، تكشف الوجه القبيح للنظام وتطالبه بالرحيل، هذه الأغنية التي انتشرت انتشار النار في الهشيم، الشيء الذي أصاب النظام في مقتل.
.وبدلا من إصلاح جوانب الخلل الكثيرة، التي خلقت بينه وبين المواطنين فجوة، يصعب إصلاحها، أو تداركها.. حاول النظام استدراج هذه الفرقة ذائعة الصيت، بغية تسجيلها إنتاجا فنيا، يناقض أغنيتها الأخيرة:"أغنية الرحيل"، لكن الفرقة رفضت الإغراء وبقيت متشبثة بمبدئها، المتمثل في الوقوف ضد الظلم والتعسف والجشع، الذي حول ساكنة البلد إلى جمع من الفقراء المدقعين.
وعند ما فشلت محاولات النظام تلك، لجأ إلى تلفيق التهم "الأخلاقية"، بغية إسكات صوت هذه الفرقة.. وهو ما نجح فيه مؤقتا للأسف، حيث اضطر أفرادها الذين نجو من السجن إلى الهجرة خارج البلاد، بغية النجاة بجلدهم من بطش نظام لا يتورع عن القيام بأي فعل، مهما كان ظالما وقاسيا وطائشا.
إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، نندد باستخدام النظام للقضاء، كأداة لتصفية الحسابات، ضد كل من لا ينصاع لأجندته الأحادية، ونطالبه باحترام حقوق الإنسان وكرامة المواطن.
كما أننا نعتبر أن هجرة بقية أعضاء الفرقة إلى الخارج، هروبا من بطش النظام، هو خسارة للوطن وتجفيفا للكفاءات داخل هذا البلد المنكوب بحكام جاءوا على ظهر الدبابة أصلا وليس انطلاقا من خيارات الشعب.
لذا فإننا نطالب النظام بالكف عن ملاحقة الوطنيين في هذا البلد وتصحيح خطيئته، المتمثلة في ملاحقة هذه الفرقة وإطلاق سراح معتقلهم.
ونهيب بكافة الحريصين على هذا البلد أن لا يسكتوا على تصرفات النظام الطائشة، اتجاه رموز الوطن وكفاءاته المتميزة.
اللجنة المكلفة بالإعلام بالمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة
نواكشوط بتاريخ: 27/01/2015