رصف فخامة القيادة الوطنية على السادة الوزراء في مجلس الوزراء الأخير بهذين البيتين، وطلب منهم أن لا يقوم منهم أحد من مكانه قبل أن يجيبه، وقال لهم نريد أن نعدل ندوية شعرية لأننا توحشنا ذلك الزمن الذي كنا نعدل فيه الندويات الشعرية،

فالندويات الشعرية لا تكلف شيئا بخلاف الندويات الأخرى...اسمعوا هذين البيتين وجاوبوني بسرعة:

-  ألا لا يقلْ لي صادقٌ وَللً كاذبٌ <> بأن وزيرًا منكمُ ليسَ خالِيًا
-  وعُسكُمُ أن يعلمَ الناسُ أنكمْ <> لدى أهلكمْ قد تنصبونَ بنافِيا

فأجابه الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف قائلا:

-  لعمرُكَ أني خاليٌ ثمً ذاريٌ <> وليسَ عليكمْ ذلكَ اليومَ خافِيًا
-  ولمْ أجعلنْ يومًا على النارِ مرجنَا <> سوى مرجنٍ من مارُ قد كان حافِياً

فتحرحز وزير الترحيل اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وقال:

-  ويومٍ لدى الترحيلِ كان مُجرْيِحاً <> تروغْتُ عنها فيه كي لا ترانِيا
-  لقد حَبًبَ الترحيلَ عنديَ أنني <> إذا بتُ فيه بتُ ظمآنَ خاوِيا

فحنحن وزير الإتصال والعلاقات مع البرلمان الأستاذ حمدي ولد المحجوب، وحكي هذين البيتين:

-  وقالتْ لقد كانَ الجميعُ مشعشعًا <> ودهرُك هذا ليسَ فيه التشعشعُ
-  فلمْ أتذكًرْ أنني بُلً قبلَها <> عليَ لباسي فالحقيقةُ توْجَعُ

فتنهول وزير الخارجية حمادي ولد حمادي وأنشد قائلا:

-  أقولُ لها لما أجيئُ مُلَغْزِمًا <> وأجْبِرُ شيئاً فاظِلاً في المراجِنِ
-  ألا فاخْلطي هذا وحمًيهِ ساعةً <> فذلكَ خيرٌ من شراءِ الدواجِنِ

فتشعرن جلد وزير الشؤون الإسلامية العلامة أحمد ولد النيني وقال:

-  لعمركَ أني للفسادِ محاربٌ <> أحاربُه سرًا أحاربُه جهرَا
-  وسوفَ أعادي كل من كان مُفسدًا <> وأشمِتُه شِعرًا وأشمِتُه نَثْرَا

نقلا عن ش الوح افش الساخرة