احتفلت الجالية الموريتانية في الصين مساء أمس في مدينة أيوو بالذكري 54 لعيد لاستقلال الوطني
.
وقد أقيم حفل رائع بالمناسبة افتتح بآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة رئيس الجالية الموريتانية في الصين السيد سيد أحمد ولد سيد ألمين حيث عبر فيها عن شكره للجالية الموريتانية علي ما تقوم به من انشطة تخدم الوطن و المواطن متمنيا للوطن الكثير من الرقي و الإزدهار، كما حث السيد الرئيس الجالية علي التمسك بالوحدة الوطنية كخيار لا بديل عنه، و شجع رجال الإعمال المتواجدين علي المساهمة في بناء الوطن كل حسب جهده .
و تخلل الإمسية فلم عرض علي الحضور عن تاريخ الإستقلال الوطني و المراحل التي سبقته و لحقت به من بناء الدولة الحديثة، الأمسية أيضا تضمنت بعض المواد الترفيهية و مسابقات ثقافية كللت بجوائز قيمة للفائزين فيها. و أختتمت الأمسية بتكريم الشخصيات الفعالة - بالجالية الموريتاينة في الصين - بأعلي وسام شرف و هو”وسام خادم الجالية “ كان من نصيب السيد الرئيس سيد أحمد ولد سيد ألمين و أوسمت أخري وشحت بها شخصيات ذات دور كبير في خدمة الجالية داخل الصين من بينها عميد رجال الأعمال الموريتانيين الأستاذ محمد الأمين و لد المني، رجل الأعمال البارز الأستاذ عبد الله ولد بوكه، رجل الأعمال المتميز الأستاذ محمد ولد سيد ابراهيم وجمع غفير من رجال الأعمال الموريتانيين مدراء و رؤساء الشركات و المكاتب التجارية في الصين …
وقد نظمت الجالية قبل يوم أمس عدة مباريات رياضية حيث وصل الي الدور النهائي الفريقان أشوابين و كج أشوابين حيث توج الفريق الأخير بكأس عيد الإستقلال.
و تعتبر الجالية الموريتانية من أفضل الجاليات الوطنية في الخارج تنظيما و تواصلا في ما بينها، إذ تحول كل سنة مئات الملايين الي الوطن كما أنها ساهمت في مساعدة الكثير من الهيآت الخيرية ذات النفع العام و بالأخص المهتمة بالفقراء و المصالح ذات الفائدة علي الوطن و المواطنين من قبيل تمويل معهد ورش لتحفيظ القرآن الكريم و علومه في العاصمة انواكشوط الذي يديره الأستاذ المختار ولد الخليفه كمدير عام له، حيث ان له عدة فروع في ولايات الداخل اذ يدرس فيه عدة آلاف من الطلاب الموريتانيين بشكل مجاني، كما أنها ساهمت أيضا في مساعدة مدينتي الطينطان و روصو ابان الفيضانات التي حلت بهم في العشرية الأخيرة، و اخيرا و ليس أخير معهد تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها في الجنوب الوطني…
كما تعتبر الجالية الموريتانية نشطة علي المستوي الصيني بوجودها الفعال من خلال مساهمتها الكبيرة في الأنشطة الخيرية داخل الصين . إذ إنها هي أكبر جالية عربية ساهمت في بناء المسجد الكبير داخل مدينة أيوو بمبلغ مليون ونصف أيوان اي ما يعادل اليوم أكثر من 76 مليون أوقية…
