في ظل الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المزرية، التي يترنح فيها الوطن منذ 54 عاما، ووسط الكشف عن حالات غير مسبوقة من الفساد أصبح بعض مرتكبيها يباهي بها، على الملإ، دونما خوف ولا رادع، نتيجة تحكم ثلة قليلة من المفسدين، في جميع مفاصل الدولة، انطلاقا من مناصبهم ومهامهم التي ورثوها عن المستعمر، كابرا عن كابر.
.وانطلاقا من رؤية عميقة للأزمات والمشاكل الحقيقية التي يعاني منها الوطن، والتي لا يمكن أن تحل بالانقلابات العسكرية، ولا بالمبادرات الفردية لأي رئيس مهما كان ـ كما أثبت ذلك فشل الانقلابات المتكررة في تحقيق أي خطوة نحو الإصلاح ـ فإننا في الكتلة الوطنية للتغيير وإعادة التأسيس (كوتا) نشدد على ما يلى:
1 ـ أن إعادة تأسيس الدولة هي الحل، وذلك على أسس قوامها العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة، بين المواطنين في جميع حقوقهم السياسية والمدنية... وإنهاء احتكار تلك الثلة القليلة للسلطة والثروة...
3 ـ أن هذه الثلة المذكورة، (الدولة العميقة في البلد) بتوابعها ومشتقاتها أصبحت تشكل خطرا بالغا وماثلا للعيان، على وحدتنا الوطنية وسلمنا الأهلي، وقيمنا الدينية والأخلاقية، ولذلك وغيره:
2 ـ ندعو جميع المواطنين الشرفاء للحضور يوم الجمعة المقبل، الموافق 28 نوفمبر، لوقفة ستنظمها (كوتا) بعد صلاة الجمعة بالمسجد السعودي، تنديدا بالفساد المتجذر في البلد، والنهب الممنهج لثرواته وخيرات أهله.
4 ـ ندين الخطابات العنصرية والتنابز بالألقاب بين أبناء الشعب الواحد، وممارسة الفساد بشتى أنواعه وأشكاله، داعين المواطنين من كافة شرائح المجتمع إلى الانتباه لتلاعب هذه الشرذمة القليلة (الدولة العميقة ) بالوحدة الوطنية، ونقض غزل نسيجنا الاجتماعي.
اللجنة الإعلامية للكتلة الوطنية للتغيير وإعادة التأسيس (كوتا)
انواكشوط بتاريخ: 25/01/2012.