محمد عبد الله بكاي يكتب: الركض شمالاً 3

2025-12-23 14:26:09

مع أصائل مناخات المتوسط لِمَتَمِ سنة تلوح بالوداع، تنحسر مساحات الملعب الأولمبي بالمارتونات المسائية التي تفاوق سرعة عقارب الزمن.

دواعي القلق والذعر من مخاتلة الموت أصبح حقيقة حاسرة، الراكضون والمهرولون إستسلموا لآخر نزيف الوصفات الطبية لأخصائيي الطب والتغذيه.

صرامة  اللاّءات الثلاث تبدو حاسمة: 

لاعافية،  لاراحة،  لاطمأنينة .

طوق النجاة : تعاطي العقاقير، الابتعاد عن الفاكهة "المحرمة " والهرولة نحو المجهول ليبق "الراكض" رهينة للتطبيقات الصماء لعددالخطى، السعرات الحرارية،   دقات القلب ، والدرجات العليا والدنيا للمزاج والضغط.

بالمقابل يصبح التساؤل وجيها عندما لاينضم الدكاترة الموقرون للقطيع الأولمبي الّلاهث.

معشر الأخصائيين يبدو أنهم في "حصانة"صحية خاصة وفسحة من أمرهم ووقتهم الثمين.

في عياداتهم الخصوصية لاشيء يدعو للقلق والركض مع الريح، يتريثون في خطاهم ينتقون الموائد "المحظورة" صحيا، يؤمنون بالسكينة والإستقرار النفسي مع نصيب وافر من المشيئة والتوكل.

يعاينون " زبناءهم الدائمين "حتى ساعات الفجر الأولى، لاشيء يكسر الدعة والهدوء سوى متلازمة اللاّءات الثلاث إثر تسليم كل وصفة "للزبون"الراكض !

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122