دعا القيادي البعثي البارز دفالى ولد الشين إلى بناء جبهة قومية واحدة تضم جميع التيارات القومية، لمواكبة التحديات التي تتطلبها المرحلة، مؤكدا أنه لا يوجد تنظيم قومي في موريتانيا اليوم وإنما هناك قوميون.
.ودافع ولد الشين، في حوار تلفزيوني مطول ضمن برنامج "الصفحة الأخيرة" على القناة الموريتانية، بقوة عن الاتهامات التي يتعرض لها القومين بمعاداة الزنوج والمسؤولية عن أحداث 1989 قائلا إن المسؤول عن تلك الأحداث هم قادة النظام الحاكم أنذاك ولم يكن فيها بعثي ولا ناصري واحد.
وقال ولد الشين إن البعثيين في مرحلة من تاريخهم النضالي نسقوا مع قادة حركة "افلام" الزنجية داخل السجون، لكن هذا التنسيق لم يطل بسبب المحاولة الانقلابية التي خطط لها الزنوج.
وتحدث ولد الشين عن حملة التصفية التي تعرض لها التيار القومي بشقيه الناصري والبعثي على يد نظامي ولد هيدالة وولد الطائع، وقال إن حوالي 400 عسكري تم تسريحهم من الجيش بجرة قلم، وإن عملية اجتثاث البعث بدأت في موريتانيا منتصف الثمانينات قبل عراق "بريمر" 2003.
وذكر دفالي ولد الشين إن بعض الشباب البعثيين فكروا في القيام بحرب عصابات ضد النظام الحاكم أنذاك بسبب الظلم الذي يتعرض له القوميون العرب، لكن أحداث 1989 الأليمة حالت دون تنفيذ هذا الخيار..
وفي رده على سؤال حول تراجع المد القومي في موريتانيا قال إن السبب يعود إلى القوميين قبل الفكر القومي، مستعرضا ما تعرض له منتسبو هذا التيار من مضايقات واعتقالات لم يتعرض لها سواهم.
و
ولد الشين تحدث عن تاريخه الطويل في العمل السري، وعدد بعض المؤتمرات القومية (البعثية) التي عقدت خارج موريتانيا والتي كان أبرزها مؤتمر روما، ولقاءه في الطائرة بمؤسس حزب البعث ميشل عفلق، واختياره ضمن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أثناء وجوده في المنفى.
البديل