فى كل مرة عندما أذهب إلى البادية وخاصة هذه السنة التى " أسيح " فيها داخليا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية ابالغ فى التخفى حتى لا أحرج سكان المناطق التى ازورها
فأنا خفيف القلب لا اتحمل رصا ص الترحيب الذى سيلعلع ترحيبا بمقدمى
فذات ليلة فى " نواذيبو" بت انحسب الليل " لأننى اتقاسم الغرفة مع قريب لى لديه مسدس مرخص طبعا
لم أنم ففى كل دقيقة يخيل لى أن رصا صة " طاشت" فأجلس فزعا
وبعد رصا ص الترحيب ستأتى " النحائر" والناس فى شدة اقتصادية فكيف اكلفهم تحمل ما لايستطيعون تحمله
أما وفود الاقارب والشعراء والفنانين والمدونين والسياسيين فلا قبل لى بها فأنا جئت لأستريح واريح
الغريب أننى لا اتكيف مع البادية
فأنا لا أشرب اللبن " لحليب" مطلقا
ولا أتعشى ب" العيش" ولا" باسى"
ولا " ويتابيكس" كل تلك " المبلبلات" ليس بينى معها إلا الاحترام المتبادل
أشرب شيئا واحدا فى البادية هو " الريح"
مرة التقيت صحفيا ثريا فى البادية
فسألنى
" هل جئت بإبلك وهل وجدت لها رعاة مؤتمنين"
طبعا لم " احسدها له" فاجبته بثقة
" لا الإبل ذهبت إلى تيرس فهذه المنطقة لاتناسبها "
ربما قضيت عطلتى فى البادية على مضض فكنت أود الذهاب إلى "سنغافورة" ودول اوروبية
عطلة بدون " غولف" و"تزلج على الجليد" هي عطلة ناقصة
كنت أرغب فى حضور مهرجان" كان" السينمائي ولقاء " كلاسيكو" ساخن بين " برصه" و" ريال"
ويحز فى نفسى أننى لن أمارس أفضل هواياتى على الإطلاق " مصارعة الثيران" فأنا مهووس بالتلويح برداء أحمر أمام ثور جائع هائج مستفز حانق
ما أجمل التعلق بظهره والتشبث بقرنيه وهو يترنح يقفز يتدحرج يغضب وقد انتفخت اوداجه
متعة غريبة ولحظات إثارة ما أود أن لى بها حمر النعم