تحدثنا في حلقة ماضية من هذه الزاوية،عن الوطنية،هدفًا ساميًا،من الأهداف النبيلة،التي تقوم عليها الدولة،دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية الحقيقية،دولة العدالة والإنصاف،والأمن والاستقرار.

وللوطنية مرتكزات أخرى متلازمة،ولعل من أهمها الأمانة التي لا يصح أي بناء دونها.

وإنه لعلينا نحن رجال الإعلام والثقافة والفكر والسياسية والأدب،وأطياف المجتمع المدني،أن نعمل في صف واحد،من أجل محاربة اختلاس المال العام،ونشر ثقافة النزاهة والأمانة،والتحسيس بذلك في الصالونات،والمنتديات،وعلى وسائل التواصل الأجتماعي،ووسائل الإعلام.

ينبغي أن تنظم حملات تحسيسية مكثفة،تنير الرأي العام،تذم أنواع السرقة والاختلاس،وتمدح المحافظة،والأمانة،وتنشر الوعي بخطورة اختلاس المال العام،فهو فريسة سائغة لكثير من المسؤولين،وكل من هب ودب وتولى تسيير المال العمومي!

ذلكم هو ما دعا إليه رئيس الجمهورية،السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في أكثر من خطاب،وعلينا أن نتشبث بتوجيهاته الرشيدة،وأفكاره النيرة.

فيا ليتنا عدنا إلى قيمنا الفاضلة،ومميزاتنا التي خصنا الله بها وعليها تربت أجيالنا حينا من الزمن!

وفي هذا السياق،قال الأديب الشيخ الخديم ولد محمد آسكر:

اعكلت اعل خلق اعل حال@

متعدل ما فيه  الينكال@

تعدالُ  فوك  امن التعدال@

يعِرف  أحبابُ وأخوتُ@

متواصل  وأحوالُ متمال-

يين امع دينُ  وامروتُ@

ؤلا يختير إحصل محال@

قوتُ كون  امع  نخوت@

غير الخلق-ؤلحوال ألَّ-

كذ كذ    هاك      إفوتُ@

وإموتُ  سبحان   من ل-

يفوت      ولا       يموت!!

وقال في سياق آخر:

الصركه  ما تتواس ماع-

ليها كاع ارجل والتكياع@

بيها كاع ألا كيف أنواع@

لمور   إل    كامل      نِيَّه!

ؤكهل ابلا كلب امل كاع@

نعوذ        بالله   ارزيه@

ؤهذا   ماه   مني  تشناع@

يمنت    العالم    وانتي@

كط اصركت  مزلت اسغير @

كبلي  يلل  بيك    النيَّه!!

واسو  كاع اعلي  يغير@

ظرك   ألا    رديه   اعلي!!

ترى أي الأمرين أهون؟

أن ترد بنت العالم قلبه إلى الشيخ الخديم،أم يرد إلى الخزينة العامة       الأموال مبتزوها ومختلسوها؟!