مستشفى بسعة 150سريرا مولته بالكامل خزينة الدولة الموريتانية بمبلغ فى حدود مليار أوقية قديمة
يقع المستشفى فى سيلى بابى عاصمة كيدى ماغا
خطوة تحسب للنظام الحالى
فمعظم مستشفياتنا المحلية مبنية بالتعاون بين الحكومات الموريتانية المتعاقبة ودول أو هيئات اجنبية مانحة
رسالة مبشرة
يمكن لنا بناء الكثير فى مجالات الصحة والتعليم والماء والطرق والكهرباء والزراعة متى ماملكنا إرادة سياسية وأياد وطنية نظيفة تعمل تنفذ تراقب تصون
لدينا المال بكل تأكيد
ولكن دعونا نتطرق لمشاكل مستشفيات الداخل
هي غالبا بنايات فخمة بعشرات الغرف وبمساحات كبيرة وبتصميم لاباس به لنأخذ امثلة( روصو كيفه كيهيدى النعمه بوكى نواذيبو)
وخلف البنايات والعمران وكثرة القاعات والغرف يقف شبح المشاكل
* تكاد تكون مستشفيات مهجورة
* كلها توجه المرضى للعاصمة
* الاخصائيون يعتبرونها منفى غير اختياري اوعقابا تحت طائلة التعزير اونفيا من الأرض ضمن حدود ( الحرابة)
* تختفى منها الصيانة بمجرد تدشينها
* إذا تعطل جهاز اوحتى مروحة هواء تكون 10سنوات غير كافية لإصلاحها
* مديروها المركزيون لايجلسون فيها إلا لماما
* ولنقص الطواقم والتجهيزات وضعف الإقبال لايدخل الخدمة من جميع مبانيها بغرفها وقاعاتها واجنحتها أكثر من20%.والبقية مغلقة ب( الرتلة الحمراء)
* إيمان العامة بها ضعيف جدا لأنها فى النهاية سترسلهم فى سيارة إسعاف( نيكابة) يتولون غالبا محروقاتها و(مصروطات) طاقمها نحو العاصمة وبالتالى يفضلون اختصار الوقت فيذهبون بمريضهم راسا إلى العاصمة
* معظم الاجنحة فيها معطلة وفى احسن الحالات تتحول إلى سكن هو مثال للتعايش بين عمال الصحة والقطط والماعز والحمير والخيول والبغال و( خشاش) الأرض
* هي لاتحقق اكتفاء لسكان الداخل فهي مجرد نقطة عبور فغالبا بلا ( اسكاتير) وبلا طاقم عمليات مستعجلة اما IRMفهو من الكماليات
مع ذلك ليست مستشفيات الداخل منشآت عبثية فلها منافع للناس فهي تغطى الحالات المستعجلة وغالبا خدمات التوليد والمختبر
وبعضها يحافظ على( ستاندر) العمليات الاستعجالية( الزائدة - القيصرية)
ويتكفل بعضها بمرضى الفشل الكلوي
ودعوكم من تخصصات الأشعة وجراحة العظام والقلب والجهاز الهضمي والصدر والأطفال
بل من اغرب مشاهداتي أن مستشفى بالداخل ليس به طبيب عام رغم انه ضخم البناية والتسمية فى كل مرة يحول إليه طبيب عام( يغمس) فى العاصمة ليحول إليها والأغرب أنه يستعين بفني من جنسية عرببة لامساك ملفى الطب العام والأطفال مع انه ليس طبيبا عاما حتى يكون طبيب أطفال
يجب إصلاح وضعيات مستشفيات الداخل
ومن أهم الخطوات بذلك الشأن تسمية مستشفى مرجعي للداخل ليكن مثلا سيلى بابى الجديد او كيفه أو الاك الذى يحتاج مستشفاه ترميما وتوسعة وصيانة وطاقما متكاملا
يعهد للبنية الطبية المرجعية فى الداخل باستقبال مرضى الولايات واختصار المسافة وتخفيف الضغط على مستشفيات نواكشوط
ولكن دون تزويد تلك البنية بسلاسل حديدية لتثبيت الاخصائيين والاطباء العامين والفنيين والممرضين والقابلات المقاعد والمكاتب والاسرة والتجهيزات فلا أمل فى الإصلاح