في ذكرى وفاة أستاذنا النابغة جمال ولد الحسن../ محمد الراجل يوباه
عودةُ الفتى الظاهرة جمال ولد الحسن من تونس بشهادة التبريز في الآداب ــ وهو ما يزال في العشرينات من عمره ــ ليحظى بكرسي الدراسات الإنسانية الأول في بلادنا، مثَّلتْ يومها ذاك نقطةَ تحول بارزةً، ليس على مستوى الوعي الثقافي والأدبي وحسبُ؛ وإنما على مستويات أعمق من ذلك وأبعد أثرا، لعل من أهمها إعادةَ الثقة المهزوزة في "الأنا" الشنقيطية، بعدما أصابها من الضآلة والتقلص والضمور جراء عودة البعثات الطلابية من الغرب والشرق