أدب لِبْرَاوَة والمرسول
لطالما عانى المحِبُّ من ألمِ الفراقِ وتقلُّبِ الأزمان، فشطّت دارُ المحبوبِ وبَعُدَ مزارُه، وبقيّ العاشقُ يكتوِي بنارِ الهوى لا يسعفه إلا طيفُ خيالٍ يُداعِبُ أحلامه! إن هو استرق غفوةً في هزيعِ الليل الأخير، إنها زَوْرَةُ المحبوبِ التي تبعث الروحَ في العاشقِ فتبعث أحزانه وأشجانه ومتى نسيّ حتى يتذكر؟
وفي ظِلِّ بعد الدار ومنعِ الحبيب من زيارة حبيبه، ظلّت الرسائل السرية أملا يبوح من خلاله العاشق وينفث فيه لواعج شوقه، علّها تجد سامعا إن هي وجدت رسولا أمينا فهي تحمل قلب محبٍ لا يستأمِنُ عليه إلا أمينا!
من رسولي إلى الثريا بأني
ضقت ذرعا بهجرها والكتاب
☆☆☆
باسمِ الإله، تحية ً لمتيمِ،
تهدى إلى حسنِ القوامِ مكرمِ
وصحيفة ٌ ضمنتها بأمانة ٍ،
عِنْدَ الرَّحِيلِ، إلَيْكِ، أُمَّ الهَيْثَمِ
☆☆☆
من عاشقٍ، كلفِ الفؤادِ، متيمِ
يُهْدِي السلامَ إلَى المَلِيحَة ِ كُلْثُمِ
☆☆☆
فالعِشقُ يستدعي رسائل المحبوب استدعاء ويستجديه كلمة حب أو بوح مشاعر ترفض كل الظروف أن يبوح بها!
إليَّ اكْتُبِي ما شئتِ