كيف يكون الإصلاح السياسي؟!.../ د. إشيب أباتي
قرأت في المواقع الافتراضية الموريتانية دعوة للإصلاح السياسي، كما أشار لذلك الرئيس محمد ولد الغزواني في خطابه الافتتاحي للمهرجان السنوي للمدن الأثرية في مدينة شنقيط المنارة التي، تكاد أن تطفأ إذا ما العتمة طال ليلها، وعاديات السياسة استشرى فسادها، واستانس القوم بهمومهم الذاتية، فغيبوا منغصات الحاضر، وتوارت مدن التراث خلف ظهورهم، فعانت من التنطع السياسي باحراق تراثها المعرفي، ولعله أشد خطرا زاحفا عليها في الحاضر القريب لدفنها تحت الرمال بدافع الوأد المتعمد الذي، يتوارث العرب الخشية من مخلفاته على سلم القيم الأخلاقية، بل هذه المرة بحب المال الذي من أجله حصل إهمال المدن التراثية، لانهم يؤثرون إدخاره لملء الجيوب التي لا تعرف للملايين عدا دون احتساب أمر التداعيات على الوطن، كالعجز عن مواجهة البيئة المدنية في العاصمة، ونواذيبو وغيرهما،، وتفشي الجرائم ، كالقتل، والسرقة، والانحراف الاجتماعي في أحياء المدن الفقيرة، والهامشية، والمتسخة التي توزع الروائح الكريهة، ومظاهر المجاعة، والامراض على المارة، والساكنة بالتقسيط