صِناعة التفاهة

==============

تنقضي سنة2023 وهي تمور بأسئلة كبرى تحدونا إلى نصيب عظيم من التأمل مما قد يشغلنا عن تبادل التهاني والدعوات الجاهزة.

لاقِبَلَ لي إلا أن أتساءل إن كانت كيمياء الزمن ستلعب لعبتها الماكرة عندما نجد أنفسنا بعد ردح من رُكام السنين نتصفح -في تحسر عميق- صور عميد المجتمع زيدان في تجلياته جيئة وذهابا ونحن نردد " يا لله أيها الزمن الجميل".

صحيح أنه لاوجود للزمن دون تغيير، مجتمع العميد قام بما فيه الكفاية من صناعة التاريخ التافه.

المناخ رديء ومشتقات التفاهة مزعجة وزمان الزعيق والتهدج لازال يعلوا من فوق المنصة في أوج عنفوانه.

تنقضي سنة2023 ورموز المجتمع تحمل للأسف الهمَّ الأوفر للتخريب وتقطيع أوصال القيَّم والمُثل التليدة.

الوصوليُّ مكيافيلي صاحب الفضائل "الصلبة" ارتأى بأن إضافة القليل من التفاهة ضمن الخطة الجادة أمر مستحب.

المصيبة أن التافهين يزحفون هذه الأيام في كُتَلٍ بشرية كثيرة تحت إِمْرَةِ العميد.

المؤسف حقا أن رموز الإصلاح السَّوِيِّ: علماءً، أساتذة، كتابا وشعراء يجلسون على مقاعد الإنتظار وقد تواروا في زحام التهريج والتفاهة.

ختاما أتساءل دوما إن كانت النوستلجيا ستلعب لعبتها الساحرة.