أدركت شيخا من بني ديمان (يمكن وصفه، بمعايير أهل اليوم، بالأديب الكبير)... كان قد عاصر أجيالا من أدباء منطقته و أستمع إليهم و أخذ عنهم و كان يلخص ذلك كله بالقول إنه "أدرك بقية من الدنيا".
كنا -معشر الشعراء الشباب- نتحلق حوله و نعرض عليه ما تجود به "قرائحنا" من "الكيفان" و "اطلع" التي عادة ما تكون خالية من طعم و رائحة الخطاب الأدبي، فيقدم لنا بعض النصائح و التوجيهات، بإيماءات مشفرة مع تنبيهنا على أنه ليس أهلا لتقييم النصوص الشعرية.
و مع تهربه من المسؤولية، ففد كان يقابل كل نص من نصوصنا بعبارة أو عبارات خاصة، على النحو التالي :
1- مرحلة بوسوير : (لا يعلق) و ربما قال : "أح... باشمئزاز و بصوت خافت، و كأنه يحدث نفسه.
2- مرحلة الوزن الواعد : ذاك اعل اليم يغير الا مزال خاصو ش.
3- مرحلة القابلية : "أهيه... امشي ذاك المشي"
4- مرتبة الاتقان : ذاك ما خاسر اعليه شي!
5-مرتبة الامتياز : "لباس... ذاك فيه دم لغن عاد... أهيه.
موجبه باط : طول العين و الل كصرها اف لغن و افكل شي كاع...