أدلى رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بعد المقابلة التى جمعته صباح اليوم بالرئيس فى القصر الرئاسي بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء قال فيه:
.
"كان لنا الشرف بمقابلة سيادة الرئيس وقد سلمنا سيادته تقريرا مفصلا عن الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية الماضية،
و هذا التقرير المفصل قدمناه عملا بالمادة 29 من القانون المنشئ للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات التي تفرض عليها هذه المادة تقديم هذا التقرير.
التقرير الذي قدمناه لرئيس الجمهورية يتضمن جميع البنود المطلوبة في مثل هذه التقارير من حيث الإعداد لهذه الانتخابات والآليات والإجراءات والمبادرات وجميع الترتيبات التي اتخذت من أجل إجرائها.
الرئيس أعرب عن رضاه على عموم الانتخابات ونتائجها مع ملاحظته لما جرى فيها من نواقص ومن أخطاء كانت معظمها تعود إلى ظروف الاستعجال التي طبعت هذه الانتخابات والظروف المناخية وحجم المشاركة وتعقيد العملية ذاتها.
لمسنا لدى رئيس الجمهورية رغبة حقيقية وإرادة حقيقية في ترسيخ الديمقراطية وحث اللجنة على أن تعمل بكل ما لديها من قوة لكي تكون الانتخابات القادمة أحسن تنظيما وأحسن شفافية وأحسن عدالة من الانتخابات السابقة، حث كذلك على أن تبقى اللجنة حريصة كما كانت أو أكثر مما كانت على ترسيخ الديمقراطية و العدالة وترسيخ دولة القانون في هذا البلد.
وقال سيادته إن الأمر هنا لا يتعلق بالأشخاص ولا بالحكومات إنما يتعلق بالشعب الموريتاني وبالأجيال القادمة بمستقبلها بأمنها وباستقرارها.
ونحن أخذنا هذه التوصيات وسنعمل إنشاء الله على أن نبقى كما كنا على نفس المسافة من جميع الأطياف التي تشارك في الانتخابات وأن نعمل بكل ما بوسعنا من أجل أن تقطع الديمقراطية مع الانتخابات القادمة أشواطا جديدة نحو الإرساء والتعميق والتوطيد في بلدنا".
وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات قد سلمت رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، تقريرا عن الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية الماضية.