نص كلمة ولد عبد العزيز فى مهرجان نبذ الكراهية والعنف

2019-01-09 06:17:00

و م أ - دعا  رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز كل الموريتانيين إلى الوقوف ضد خطابات الكراهية والتحريض على التفرقة، كما دعاهم الى الالتزام بالحفاظ على لحمتنا الوطنية والذود عن قيم التسامح والعيش المشترك في كنف السلم والوئام التي عرف بها شعبنا.

.



وأكد رئيس الجمهورية في خطاب ألقاه خلال مهرجان في نهاية مسيرة المواطنة ضد خطاب الكراهية والتطرف الضخمة المنظمة اليوم الأربعاء في نواكشوط، أن حجم المشاركة في هذه المسيرة أبلغ رد من الشعب الموريتاني على دعاة الفتنة والتفرقة والتطرف الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة، شاكرا كل الأحزاب السياسية والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني وكل المواطنين الذين خرجوا في هذه المسيرة، التى تدل دلالة واضحة على رفضهم لخطاب الكراهية والتطرف وشعورهم بالمسؤولية تجاه ماضي الجمهورية الإسلامية الموريتانية، جمهورية متماسكة لها شعب واحد مسلم.

و قال ان خروج هذا الكم الهائل من المواطنين ينم عن شعورهم القوي بضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية وشعورهم بالمسؤولية تجاه وطنهم وتاريخه المجيد ووقوفهم بحزم وجدية في وجه دعاة التفرقة في المجتمع الموريتاني الذين لديهم أجندة خارجية وافكار سيئة ومدمرة.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن المجتمع الموريتاني هو المجتمع الوحيد الذي لم يتأثر بالجوانب السلبية من الثقافات الأجنبية ، مشيدا في هذا الاطار بمقاومة اسلافنا للمستعمر فكريا وثقافيا مسلحين بقيمهم وتعاليم دينهم السمحة، منبها إلى أن خروج المواطنين في هذه المسيرة هو تلبية لواجبهم تجاه ماضي وحاضر ومستقبل بلدهم ودليل على رفض الشعب الموريتاني للإملاءات الخارجية التي يروج لها المجرمون.

وأكد رئيس الجمهورية أن موريتانيا دولة آمنة ومستقرة وتتطور باستمرار في كل المجالات؛ الأمر الذي يتطلب منا جميعا المساهمة في تحصينها ضد دعاة الغلو والتطرف والإجرام والتفكك.
وذكر رئيس الجمهورية في هذا الصدد بما تعرصت له موريتانيا من تهديدات إرهابية قبل عشر سنوات في كافة مدنها وحتى في العاصمة.

وقال إنه بإرادة الشعب الموريتاني وحكومته وجيشه الوطني، اصبحت دولتنا دولة مستقرة تتطور باستمرار في جميع المجالات بشاهدة الجميع، وشدد السيد الرئيس بالمحافظة على وحدتنا الوطنية وتقويتها ودعمها وسد جميع الأبواب أمام المجرمين دعاة التفرقة والتطرف والغلو.

واوضح فخامة رئيس الجمهورية أن موريتانيا دولة ديمقراطية مصانة فيها كل الحريات والحقوق ولن تكون في يوم من الأيام ضحية لدعاة التفكك والتطرف والتشويش تحث الخطى على طريق النماء والتقدم وصيانة الحريات التي تعيشها البلاد والتى هي حق للشعب الموريتانية الذى يستحق كل شيئ بفضل وعيه وحرصه على امن واستقرار وطنه ورفضه الانجراف وراء دعاة الكراهية.

وقال إن جميع المؤسسات الإعلامية التي تتمتع بكامل الحرية من واجبها خدمة المصلحة العامة وتنوير الرأي العام الوطني حول المجالات الحيوية كالتعليم والصحة وأهمية المحافظة على ما تحقق من إنجازات في ظل الاستقرار والأمن الذي ينعم به الجميع ولله الحمد..

وأكد ان قانون 201823 سيطبق على كل من يحاول زعزعة أمن واستقرار هذا البلد مهما كان موقعه ومهما كان مركزه، وأكدا أن الجيش الموريتاني وقوات الأمن ستتصدى لكل من تسول له نفسه العبث بأمن ووحدة الشعب.

واشار رئيس الجمهورية إلى أن أكبر مكسب حققته موريتانيا اليوم هو وحدتها الوطنية التى ستحميها ولن نقبل المساس بها ومحاولة البعض المتاجرة بها لتحقيق منافع شخصية مقابل بث خطاب الكراهية والعنف في صفوف المجتمع.

ودعا رئيس الجمهورية المجتمع الموريتاني بالإقبال على التعلم والتركيز عليه بإعتباره الوسيلة الوحيدة لتغيير الأوضاع وتحقيق التنمية والتكامل الاقتصادي مما يؤدي في النهاية إلى القضاء بشكل كلي على التفاوت الطبقي من خلال تهيئة كافة أفراد المجتمع فكريا وثقافيا للولوج إلى مختلف المجالات التنموية.

ونبه فخامة رئيس الجمهورية إلى ان الطفرة الاقتصادية التى ستشهدها البلاد بداية من سنة 2021 تتطلب وعيا وطنيا بحجم التحديات وضرورة التماسك في وجه دعاة الشر والحيلولة دون كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار الذى ينعم به كل مواطن في عموم البلاد..

وقال إن حجم المشاركة في مسيرة اليوم يحمل رسالة قوية مفادها ان الشعب الموريتاني بكل أطيافه يقف صفا واحدا من أجل تحصين وطنه ورفض المتاجرين بمصالح هذا الشعب ومستقبل بلادنا الواعد بحول الله في كل المجالات.

وذكر رئيس الجمهورية بالانجازات التى حققتها موريتانيا خلال العشرية الأخيرة والتي تتطور باستمرار سنة بعد أخرى ، والتى طالت كافة المجالات وكل الميادين كالطاقة على سبيل المثال التى تجاوزت فيها بلادنا الدول المجاورة وفي مجال الرياضة التى تأهل فيها ولأول مرة منتخبنا الوطني لنهائيات كأس الأمم الافريقية 2019.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122