عقدت النقابة الوطنية لمفتشي التعليم الأساسي مؤتمرا صحفيا في مقرها الواقع شرقي المدرسة 7 بالعاصمة نواكشوط أمس الأول سلطت فيه الضوء علي ما وصفته تراجعا مريعا لمستويات التعليم نتيجة الإختلالات البنيوية والمزمنة في هذا القطاع
.وقد هاجم الرئيس الجديد للنقابة الوطنية الدكتور محمد ولد مني المنظومة التربوية التي يراها في حالة احتضار مشخصا أسباب انهيارها في غياب الشخص المناسب لتسيير القطاع وهو مفتش التعليم الأساسي متسائلا عن سبب ظاهرة تغييب مفتش التعليم الأساسي عن ميدانه وفي هذا الإطار تحدث عن مظاهر ذلك التغييب والتي تجسدت حسب ما يري في اكثر من مظهر لعل من أوضحها :
- إسناد تسيير غالبية الإدارات المركزية في وزارة التهذيب الوطني لموظفين غير منتمين لقطاع التعليم الأساسي
- استبعاد مفتشي التعليم الأساسي من إدارة مدارس تكوين المعلمين رغم العلاقة القوية بين تلك المدارس ومهام المفتش
- عدم تمكين مفتشي التعليم الأساسي من القيام بوظائفهم وذلك بحرمانهم من الوسائل اللازمة للقيام بتلك المهام المسندة لهم
- استثناء هذه الفئة من الزيادات الأخيرة التي طالت قطاع التعليم بشكل عام
وقد وجه النقيب نداء للرأي العام الوطني ولقادة الرأي فيه الي تحمل المسؤولية تجاه هذا الحيف والظلم الموجه لمكانة مفتش التعليم الأساسي ودوره الأمر الذي أدي الي أوخم النتائج وعلي نفس النهج سار الأمين العام للنقابة السيد "صو صادا" الذي أكد علي مكانة مفتش التعليم الأساسي ضمن المنظومة التربوية رابطا بين إعادة الإعتبار للقطاع بإعادة الإعتبار لمفتش التعليم الأساسي
ليتناول الأمين العام لتجمع النقابات المستقلة السيد "المختار ولد امبيريك " الكلام ويؤكد علي أهمية التعليم الأساسي باعتباره أساسا لبناء أمة قوية مشيرا إلي ان الطبيب الناجح والمهندس البارع وغيرهم من ألأدوات اللازمة لبناء الأوطان هم ببساطة مخرجات لتعليم أساسي قوي
وقد حضرت عدة قنوات تلفزيونية هذا المؤتمر الصحفي كما حظي بتغطية واسعة علي مستوي المواقع الإخبارية