اتحدث عن "صحفي" حديث عهد بالتسمية ولاعلاقة له بالصحافة فهو لا يستطيع تحرير خبر فقط ينشر الصور من الانشطة وياخذ مقابلها وينصرف
قرر الذهاب إلى " ودان"
أنفق كل مايملك فى سيارة رباعية الدفع وثياب فاخرة وقليل من " لعوين" وانطلق لايلوى على شيئ يمنى نفسه بأنه على أقل تقدير س" يجمع" عدة ملايين من الاوقية من الوزراء ورجال الأعمال والساسة والوجهاء
حمل بطاقته" الصحفية" التى صممها على مقاسه ووصف نفسه فيها بأنه مدير تجمع إعلامي يرأس تحريره ويضم منصة نشطة وموقعا نصف نشط وصحيفة ورقية "نائمة"
نال منه تعب الطريق لكن الحصول على المال فى النهاية بلسم لكل الجراح ينسى كل "وعثاءات" السفر
وصل "ودان" مرهقا ليبدأ رحلة البحث عن اعتماد أو بطاقة ولوج للحفل الرسمي وباقى الفعاليات
لم يحصل على شيئ من ذلك رغم استخدامه كل "الوساطات" المطلوبة
اقترح عليه احد " زملائه" شراء بطاقة ولوج من احد الموظفين المشرفين عل المهرجان لكن السعر كان مبالغا فيه فعدل عن شرائها
هو الآن يتسكع بين المنازل والتجمعات وأماكن الضيافة مشردا لا يلتفت إليه أحد
المشكلة ان " زملاءه" فى المدينة تجاوزوا ال200 ومنهم من يقيم فى " ودان" منذ شهر انتظارا للمهرجان ومنهم من يسند ظهره إلى ضابط أو نائب أو وجيه أو موظف سام وبالتالى حصل على الاعتماد وبطاقة الولوج وما تيسر من المال
فوضى لا نهاية لها فأمثاله لا يأتون لتغطية الأنشطة فقط لمطاردة الناس وسؤالهم وابتزازهم
لذلك أنا أخجل عندما تطلق علي لقب " صحفي" واحمد الله على أنه لاعلاقة لى بالصحافة لا شهادة تخصص ولاخبرة
الكرامة رأس مال ومن فقدها وامتهن نفسه واذلها وأراق ماء وجهه لابد أن تكون تلك هي نهايته
حبيب الله ولد احمد