احتضنت قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي المغربي زوال اليوم ندوة ثقافية نظمها المركز بالتنسيق مع مركز الصحراء للدراسات والاستشارات تحت عنوان "قراءة فى التقرير الاستراتيجي السنوي لسنة 2017 الصادر عن مركز الصحراء مارس 2018.

الندوة افتتحها الدكتور محمد يحيىى ولد أحمدناه رئيس قسم الدراسات بمركز الصحراء حيث بدأ بتقديم الشكر للمركز الثقافي المغربي على جهوده الجبارة فى دعم وتحريك الساحة الثقافية قبل أن يقدم عرضا قيما وموجزا عن نشأة مركز الصحراء وأهدافه وأهمية الدور الذى يطلع به فى تنمية البلد ورسم سياساته فى مختلف المجالات

وأضاف أن المراكز البحثية تلعب دورا رياديا فى صناعة القرار الدولي وتعتمد عليها الدول المتقدمة فى وضع سياساتها حيث أن هذه المراكز تشكل بنك معلومات تستغلها الجهات المختصة وتوظفها لصالحها وهو ما مكن الدول الغربية من النهوض والتقدم وخاصة الدول التى تفطنت باكرا لأهمية هذه المراكز مثل الولايات المتحدة وألمانيا وغيرها من الدول الغربية 

وفى حديثه عن الطريقة التى ينتهجها المركز فى إعداد تقاريره وبحوثه أوضح  ولد احمدناه أن المركز يعقد جلسات متعددة لمناقشة المواضيع التى سيركز عليها فى تقريره السنوي، والتى لا تحيد عن أربعة مواضيع هي: الوضع السياسي، الاقتصادي، الأمني، والوضع فى منطقة الساحل والصحراء، وبعد تحديد المواضيع يقوم الفريق المكلف بإعداد التقرير بطرح جملة من الأسئلة والاستشكالات يطرحها على نخبة من المختصين لأخذ آرائهم حول تلك المواضيع كل فيما يخصه، وقد يقوم المركز بإيفاد مبعوثين إلى مناطق معينة لأخذ آراء سكانها إذا كان الأمر يتعلق بمنطقة معينة كشمال مالى مثلا.

وبعد ذلك يقوم المركز بإعداد مواضيع تقريره بعد جمع المعلومات وتلحليلها وسبر أغوارها ليصل إلى خلاصة تحليليلة استشرافية تمكن القارئ من التسلح بمعلومات دقيقة ومحايدة تجعله على بينة مما يدور وما ستؤول إلى إليه الأمور فى المستقبل.

الدكتور احمدناه أحال الكلام إلى زميله نائب رئيس المركز الدكتور سيدى عبد الله ولد محمد الأمين السالك الذى أثنى على دور المركز الثقافي المغربي قبل أن  يتحدث بشكل مفصل عن أهداف المركز واسترتيجيته فى تناول الأحداث وعن علاقاته بنظرائه فى الخارج وعن أهمية الدراسات فى الرفع من تنمية البلاد.

كما أوضح أن المركز أصبح معتمدا لدى العديد من الجهات المهتمة بالمنطقة وخاصة السلك الدبلوماسي الغربي، كما أنه يحظى بثقة الجميع وذلك نتيجة حرصه على الموضوعية والحياد.

الندوة اختتمت بجملة من الأسئلة والاستشكالات رد عليها المحاضران.