اختتام النسخة الرابعة من براعم المديح (ربورتاج مصور)

2018-04-21 10:12:00

اختتمت بدار الشباب القديمة وسط العاصمة انواكشوط مساء أمس الجمعة أعمال النسخة الرابعة من مهرجان براعم الميح الذي تنظمه وتنتجه هيئة حسان للمديح النبوي والخاص بالأطفال من 7 إلى 14 سنة، وسط حضور كبير من العلماء ومشايخ الزوايا الصوفية ورؤساء البعثات الدبلوماسية والأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني والكتاب والشعراء والوجهاء والاعلاميين وجموع غفيرة من محبي النبي صلى الله عليه وسلم.

.

أمنة عثمان أحمد من هيئة الساحل للدفاع عن حقوق الإنسان ودعم التعليم كانت أول المتدخلين فرحبت بالحضور لتطلب من القارئ معاذ الشيخ محمد الأمين الطالب عثمان الافتتاح بالقرآن الكريم، وقد افتتح بآواخر سورة الفتح وأوائل سورة الحجرات، وقد كانت قراءتة غضة مسترسلة كأنما أعطي مزامير آل داوود

بعد ذلك استدعت مدير المهرجان البرعم الشيخ محمد اليدالي أحمدو الخديم ليلقي كلمة المهرجان.

الشيخ محمد اليدالي قال في كلمته: "أردنا من خلال هذا المهرجان تقويةَ صلتنا بالله تعالى، وتقوية وزيادة إيماننا به، وترسيخَ مفاهيم المحبة، والتخلق بأخلاق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم خاصة في أذهان الناشئة ممن شاركوا في هذه النسخة والنسخ السابقة، كما أردنا تكريس معاني التآخي والمساواة والتوحد تحت راية الإسلام بين جميع مكونات وأطياف المسلمين من كل الأعراق والألوان والفئات، في محاولة جادة وواعدة للفت انتباه المسلمين هنا إلى ما يجمعهم من أواصر الإخاء المبنية على التشبث بالدين الإسلامي القويم وعلومه المنصفة وتأويلاته الهادفة إلى إشاعة الخير وقيم السلم بين مكونانتا".

بعد ذلك استدعت البرعم: محمد سالم سيدي محمد ابو محمد الذي ألقى رسالة البراعم وكانت رسالة مؤثرة تطرق فيها إلى الاعتناء بالبراعم، وإلى ضرورة رص الصفوف وقال إن رسالتهمموجهة إلى عموم المسلمين، تتساوى فيها القمة والقاعدة، والخاصة والعامة، والآباء والأمهات، وأولياء الأمور والمربون.

وقال: "يسعدنا أن نبلغ الجميع عن استيائنا من السقوط في الفخ الذي خطط له أعداؤنا من أجل القضاء علينا وتمزيق وحدتنا، وتدمير أخلاقنا وقيمنا وعقولنا وصلتنا بالله..

هل من المنطقي أن يعمل أعداء الأمة على الاندماج والانصهار في كيانات اقتصادية، وسياسية واحدة، وتنشغل دول العالم الإسلامي بالتناحر والتباغض والتدابر؟

وهل من المقبول أن يعرف أطفال المسلمين كل التفاصيل الدقيقة عن اللاعبين، والممثلين، والمطربين والتافهين، ولا يعرفون شيئا عن عقيدتهم ودينهم وتاريخهم وماضيهم المشرق؟"

بعد ذلك استدعت ممثل زوارة الثقافة والصناعة التقليدية الجهة الوصية على المهرجان ليتبين أنها لم تحضر الشيء الذي استغربه واستهجنه الحاضرون خصوصا أنها تحضر –قضها بقضيضها- لمهرجانات أقل شأنا.

أمنه عثمان أحمداحالت الكلام إلى لمرابط أبو محمد محمد الحسن الذي عرف بالمهرجان وقال:

"تجتمعون هنا سادتي سيداتي لمتابعة فعاليات مهرجان يكاد يكون الوحيد الذي يضم كل الطيف العلمي، والثقافي، والعرقي والسياسي والحقوقي.. في هذه البلاد الطيب موريتانيا الحبيبة.

فها أنتم حضورنا الكريم أمام جمع من علماء موريتانيا، ومشايخها ومثقفيها وشعرائها وكتابها، وإعلامييها ومنتخبيها وساستها موالاةٍ ومعارضة كما أنكم تشاهدون، كل الشرائح والألوان والمكونات الوطنية دون استثناء ودون تراتبية ودون إقصاء.

إنه مهرجان "براعم المديح" ورشة تنشئة الأجيال الصاعدة على محبة نبي الرحمة والعدل صلى الله عليه وسلم، وعلى السير بسيرته والتخلق بأخلاقه صلوات ربي وسلامه عليه.

ذلك المهرجان الذي شهد المهتمون والمحللون والدارسون بأهمية دوره في خلق جيل معتدل وسطي مسالم، وبأهمية دوره في تثبيت دعائم الوحدة الوطنية وبأهمية دوره في تمكين الأطفال من ملكة الخطابة وتقنيات التواصل المباشر مع الجمهور، وبناء الثقة بين الأعراق والألوان والمكونات"

ليحيل الكلام إلى رئيس الجلسة العلمية الأولى التي كانت حول الصفات الخلقية والخلقية للحبيب صلى الله عليه وسلم.

 البرعم أحمدو الخديم مولود أحمدو الخديم من محظرة التيسير وبعد تأطير قيم للجلسة أحال الكلام بدوره إلى المحاضر شرف الدين محمذن فال اعل ولد حن من قرية طيبة التابعة لروصو، فصال وجال في الشمائل النبوية بسليقة معافاة من الأخطاء النحوية.

عقب على المحاضرة كل من السالمة عبد الله هاشم المشاركة من فم لكليته وكان تعقيبها حول أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ومعاملته لزوجاته وأهل بيته فأبدعت في موضوعها.

كما عقب عليها محمد الحسن ولد محمدن الشريف من محظرة التسير وكان تعقيبه حول جود وشجاعة النبي صلى الله عليه وسلم

المعقب الأخير كان البرعم أحمد التجاني أحمد إياهي من قرية تفيريت وكان تعقيبه حول رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأمة والمخلوقات.

بعد ذلك أحال رئيس الجلسة الكلام إلى البرعم محمد اليدالي أحمد الخديم لتبدأ السهرة الأولى من المهرجان التي شارك فيها 20 برعما من مختلف القرى والمدن الموريتانية.

لتختتم السهرة الأولى حدود التاسعة ليلا.

وفي اليوم الثاني من أعمال المهرجان تولى لمرابط أبو محمد محمد الحسن مهمة الربط والتنسيق، فكان الافتتاح بالقرآن الكريم  الساعة السادسة مساء مع القارئ يحيى محمدن ابو محمد من محظرة التيسيروقد افتتح المهرجان بأوائل سورة النجم، وكانت رئاسة الجلسة العلمية مع الشيخ إبراهيم محمد بابا الصوفي من زاوية "أهل الصوفي" بطيبة ضواحي روصو وقد أدار الجلسة بجدارة وروعة، وكان موضوعها حقوق النبي صلى الله عليه وسلم وواجباته على الأمة"

المحاضر زين العابدين محمد سالم آكاه ألقى محاضرة قيمة نالت إعجاب الحاضرين تطرق فيها إلى كل جوانب الموضوع.

وقد عقب على المحاضرة خالد ولد محمد ولد ودو من قرية مكة المكرمة وكان تعقيبه حول الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، كما عقب عليها محمد محمد ماء العينين حميدي من قرية تنتودان، وكان تعقيبه حول نشر دعوة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكان آخر المعقبين البشير محمد يحظيه ولد المختار الحسن من محظرة الشرفاء آل الحسن ولد حمادي.

السهرة المديحية الثانية بدأت بعد صلاة المغرب مباشرة وقد تعاقب على المنصة فيه 25 مشاركا يمثلون قرى وتجمعات سكنية من مختلف الولايات.

آخر أيام المهرجان تولى ربطه وتنسيقه مدير المهرجان محمد اليدالي أحمدو الخديم، كان الافتتاح بالقرآن حدود السادسة والنصف مع القارئ معاذ الطالب عثمان من محظرة أهل الطالب عثمان العتيقة، وقد افتتح بسورتي الضحى والشرح.

وكانت رئاسة الجلسة العلمية عند البرعم أحمدو سالم محمد ددانه من قرية احسي الكردان، وكان موضوع الجلسة محبة النبي صلى الله عليه وسلم واجب لا يتم الايمان إلى به.

المحاضر كان أبو بكر جيبي باه من معهد الشيخ الهادي للدراسات الاسلامية والتكوين المهني بتمبيعلي، وقد قدم عرضا رائعا ابهر الحاضرين بحضوره الاعلامي وفصاحته.

عقب على المحاضرة كل من محمد الأمين السالك حماه من قرية تفيريت وكان تعقيبه حول التبرك والتوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم

كما عقب عليها كذلك البار الخراشي حلاه من قرية الجامع وكان تعقيبه حول محبة الصحابة وشوقهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

آخر المعقبين كان البرعم محمد الحسن أحمدو الخديم عداه من محظرة التيسير وكان تعقيبه حول محبة وحقوق آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأمة.

لتبدأ بعد ذلك السهرة المديحية الأخيرة وقد شارك فيها 25 برعما من مختلف ولايات الوطن.

الختام كان مع عميد البراعم محمد عبد الله محمد الأمين خمن من محظرة التيسير وقد شارك في النسختين الأولى والثانية من المهرجان،

هذا وقد شارك في المهرجان حدود 70 مشاركا يمثلون القرى والهيئات التالية:

اعويفيه، انواكشوط، باركيول، باميره، تفيريت، تمبيعلي، تمزكت، تندغيدسات، تنتودان، تنديجَناي، التيسير، دمان، الجامع، طيبه، العكبه، فم لكليته، المذرذره، مركز الحماية والدمج مركز الحماية والدمج التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة. مسجد الزاوية، زاوية الشيخ ابراهيم انياس انواكشوط، مكة المكرمة، المنبع، هيئة الساحل، للدفاع عن حقوق الانسان ودعم التعليم والسلم الاجتماعي،

يذكر أن مهرجان براعم المديح الذي تنتجه وترعاه هيئة حسان للمديح النبوي برئاسة وإشراف الأستاذ أبو محمد محمد الحسن أحمدو الخديم كانت نسخته الألوى قد أقيمت في محظرة التيسير، فيما أقيمت نسخته الثانية في قرية تمبيعلي، والثالثة في قرية طيبة.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122