تزايدت خلال الأسبوعين الأخيرين التحذيراتمن تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.
.وما يعزز جدية هذه التحذيرات وجود تجربة سابقة هي تقسيم المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، الذي اقتُطع أكثر من نصفه لصالح المستوطنين، فضلا عن إغلاقه بالكامل أمام المسلمين في الأعياد اليهودية.
وتمنع قوات الاحتلال منذ أسبوعين النساء من دخول المسجد الأقصى في الساعات المخصصة لاقتحامات المستوطنين، فيما يواصل الاحتلال ممثلا بمؤسساته الأمنية فرض إجراءات أحادية، رغم أن إدارة المسجد مسؤولية أردنية.
وفي غياب هبة جماهيرية واسعة سواء فلسطينيا أو عربيا أو إسلاميا، حذر متابعون من تقسيم مكاني بتخصيص أماكن من المسجد لليهود خاصة في الأعياد اليهودية خلال الشهرين الجاري والقادم.
فرض الإجراءات
ووفق معطيات نشرها مركز القدس للدراسات الإسرائيلية اليوم فإن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى من المستوطنين بلغ خلال الأسبوع الماضي 293 مستوطنا، مشيرا إلى مضي حكومة الاحتلال في تطبيق "التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، للأسبوع الثالث على التوالي".
وأوضح أن سلطات الاحتلال أغلقت طوال الأسابيع الماضية بوابات الأقصى، منذ الصباح حتى الساعة الحادية عشرة صباحا أمام النساء والسواد الأعظم من الرجال، مضيفا أن الشرطة الإسرائيلية "تمضي في تنفيذ مخطط التقسيم بهدوء".
وحذر مدير مركز القدس علاء الريماوي من "استمرار الصمت على التقسيم الزماني" منتقدا "حالة الصمت الرسمي والشعبي" وفق ما جاء في التقرير الأسبوعي للمركز الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه.
من جهته، أكد المحاضر بجامعة بيرزيت والمختص بتاريخ القدس الدكتور جمال عمرو أن حكومة الاحتلال منحت الشرطة في الأقصى صلاحية تطبيق ما تراه من إجراءات داخل المسجد دون مرجعية قانونية أو تشريعية، وهو ما يراه سيؤدي لتطبيق الفصل وساعات اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين، بحجج أمنية.