حدثان شكلا بداية نهاية عصر الهيمنة على الشرق الأوسط:السابع من اكتوبر يوم العبور الثاني ، يوم انهارت أسطورة الردع الصهيوني و حرب الأيام 12 بين الكيان الصهيوني و إيران الاسلامية .
في الحرب الخليجية الثالثة أساء العدو قراءة انكفاء إيران على ذاتها وانسحابها من سوريا وفرملتها لحزب الله واكتفائها بمراقبة المشهد العربي من نافذة طهران، ظن العدو انه باستطاعته الخروج من مأزق غزة بالهروب إلى الأمام عن طريق شن حرب خاطفة على إيران تم الإعداد لها منذ سنوات من خلال اختراق استخباراتي صهيوني كبير و صل إلى مستويات متقدمة في هرمية الدولة و راح ضحيته علماء نوويون وقادة سياسيون إيرانيون ومقاومون عرب .
فشل الكيان في تحقيق هدفه الأساسي الانقلاب على السلطة في إيران .
استوعب الايرانيون الضربة المفاجئة على الرغم من ثقل وطأتها وبدؤوا يدكون حصون العدو باجيال متنوعة من الصواريخ البالستية المصنوعة إيرانيا فعم الخراب مدن الكيان، دمرت رموزه و زارة الدفاع ، مقر الأستخبارات مراكز البحوث العلمية القواعد العسكرية .
لقد أنهار المشروع الصهيوني وتبدد حلم بن غوريون و انعدمت الثقة في الوجود الصهيوني .
تعلق الصهاينة بكل وسيلة تنجيهم من نار فارس ، منهم من ركب البحر و من صبر على ارتداء الحفاظات داخل الملاجئ.
استنجد النتن ياهو بالمعتوه اترامب فهرج بمسرحية سيئة الاخراج حينما ضرب مداخل و مخارج احد أهم المفاعلات النووية الايرانية والتي كانت قد تم تفريغها من كل عتاد ذي أهمية قبل ذلك بشهور، ليغتنم اترامب فرصة الرد الإيراني بقصف قاعدة العيديد رمز الاذلال الخليجي فيعلن اترامب مقترح وقف إطلاق النار بين الكيان و إيران.
لقد انتصرت إيران نصرا إستراتيجيا :
لم يتأثر برنامجها النووي.
لم تجبر على توقيع اتفاق مذل ينهي برنامجها السلمي النووي.
وصلت إلى التوازن في الرعب مع العدو فالتفوق في الطيران لدى العدو أصبح تعادله القوة التدميرية للصواريخ الإيرانية.
حسمت إيران المعركة دون أن تورط حلفاءها الاقليميين و الدوليين في الصراع.
أصبح لدى إيران صناعة عسكرية صاروخية اجتازت التجربة الميدانية بنجاح و هو ما سيمكنها من تصديرها إلى جيوش أخرى في العالم الثالث.
خسر العدو إستراتيجيا بسقوط نظرية التفوق والردع العسكري في المنطقة.
أمريكا والكيان الصهبوني لم يعودا يضمنان الحماية لحدائقهم الخلفية في الخليج العربي.
على العرب الاستفاد من اللحظة التاريخية من خلال فتح حوار جدي مع إيران القوة الإقليمية الصاعدة.
الاستثمار في العلم الحديث والصناعات العسكرية الصاروخية.
التحرر من التبعية الغربية.
دفن كل مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني.
تشكيل تكتل إقليمي يضم العرب والفرس و الأتراك والباكستانيين لإعادة توازن وضبط إيقاع المنطقة.
المطالبة برحيل القواعد الأمريكية التي أصبحت عبئا ماديا و أمنيا على المنطقة.
لقد أنتهى عصر الغطرسة الغربية والهيمنة الصهيونية.
شيخنا محمد سلطان.