ما يزال أهلنا في غزة يتعرضون لأبشع أساليب الإبادة الجماعية الوحشية من مجازر وقتل وتجويع وتدمير وتشريد، على يد العدو الصهيوني بقيادة المجرم نتنياهو، وبمباركة ودعم من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك منذ ما يقارب العامين، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وبموافقة ضمنية ـ بل وعلنية أحيانًا ـ من قادة العالمين العربي والإسلامي.
المؤسف و الغريب في الأمر أن الحكام العرب التزموا الصمت تجاه الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو في غزة، بل إن أفعالهم وسلوكهم تدل على دعم غير مباشر لهذه الحرب، رغم أن بإمكانهم ـ لو أرادوا ـ إيقافها بجرة قلم، عبر قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني وداعمه الأمريكي.
تحية إجلال لأهلنا في اليمن على موقفهم الأصيل والمشرّف.
وتبًّا للحكام العرب إن لم يراجعوا مواقفهم تجاه غزة، ويسعوا لإنقاذ ما تبقى من الشعب الفلسطيني من الموت والدمار.
تبًّا لحاكم مصر عبد الفتاح السيسي، وتبًّا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتبًّا لمحمد بن زايد في الإمارات، وتبًّا للملك عبد الله في الأردن...
تبًّا للجميع إن لم يقطعوا معاهداتهم وعلاقاتهم السياسية والاقتصادية والأمنية مع الكيان الصهيوني والداعم الأمريكي، نصرةً للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، وإنقاذًا له من مأساته المتفاقمة
الأستاذ أحمد وسالم المصطفى
