نظم اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين مساء اليوم الأربعاء 4 دجمبر 2024م ندوة ثقافية تحت عنوان: المقاومة الموريتانية ضد الاستعمار ألقاها الدكتور يحيى الهاشمي أستاذ اللغة العربية بجامعة نواكشوط
المحاضرة قدم لها الدكتور أحمد دوله نائب رئيس الاتحاد مشيدا بأهمية موضوع المحاضرة ومحوريته فى هذا الظرف الزماني حيث تأتى ضمن الأنشطة الشهرية المخلدة ليوم اللغة العربية وكذلك الأنشطة المخلدة للذكرى الرابعة والأربعين لعيد الاستقلال الوطني، معرفا بالدكتور المحاضر وبإسهاماته القيمة فى نشر الثقافة العربية الإسلامية
المحاضر الدكتور يحيي تحدث فى البداية عن ضرورة استمرار المقاومة الثقافية حتى يتحقق الاستقلال الثقافي التام مشيدا بدور الهيئات الوطنية التى ما زالت تدافع عن ترسيخ الاستقلال الثقافي مثل اتحاد الأدباء واللسان العربي والمرصد الوطني للدفاع عن اللغة العربية وغيرها من الهيئات الأخرى
وأضاف أن المحاضرة عبارة عن قراءة فى كتابه ''شعر المقاومة الموريتانية ضد الاستعمار الفرنسي من 1854م إلى 1960م مبرزا أن هذا الكتاب كان جوابا عن سؤال: هل شهدت موريتانيا مقاومة حقيقية موضحا أنه أحصى فى كتابه هذا 135 معركة وسجل أسماء 433 شهيدا سقطوا فى ساحات المعارك البطولية التى خاضها الموريتانيون ضد الاستعمار فى الفترة ما بين 1900 إلى 1934م، وأنه سجل بعد صدور الكتاب العديد من أسماء الشهداء الذين فى تلك الفترة وما زال يبحث عن المزيد تمهيدا لإضافتهم فى الطبعة الثانية بحول الله.
وأوضح المحاضر أن المقاومة تمثلت فى ثلاثة محاور :
محور المقاومة المسلحة
محور المقاومة السياسية
محور المقاومة الثقافية
وكان هذا الأخير هو الأنجع والأطول لأنه ما زال مستمرا حتى الآن، ينضاف إلى ذلك أن المقاومة الثقافية هي التى تصدت للاستعمار الحضاري الذى هو عبارة عن عمل المفكرين والمثقفين الغربيين (المستشرقين) على استبدال الشريعة الإسلامية بالمسيحية واستبدال اللغات الاستعمارية وخاصة الفرنسية باللغة العربية واعتبارها لغات الحضارة والازدهار العلمي والاقتصادي.
المحاضرة أشفعت بنقاشات ثرية من طرف نخبة من المثقفين والأدباء أكدت أهمية موضوع المحاضرة وضرورة العمل على ترسيخ الاستقلال الثقافي للبلد.