احتضن مقهى الأدب مساء أمس ضمن البرنامج الثقافي الأسبوعي ''شاي الأربعاء'' الذى ينظمه اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين مساء كل أربعاء بمقره قرب كرفور جامبور - بمقاطعة لكصر، احتضن ندوة أدبية استضافت الأديب والإعلامي السني عبداوه، وكانت تحت عنوان: ''قطوف من كتابي ديوان بيت الساهرين'' و أوجفت عاصمة للتصوف''
الندة افتتحها الأمين العام للاتحاد الدكتور محمد الأمين الناتى وأحال الكلمة للرئيس الدكتور الخليل النحوي الذى رحب بالحضور وضيف الحلقة الأديب السني عبداوه مشيدا بعطائه الثقافي والأدبي وخاصة برنامجه الإذاعي الذائع الصيت ''بيت الساهرين''
الأديب الإعلامي السني افتتح عرضه بأبيات قالها له السفير الراحل محمدن ولد امبيريك رحمه الله إشادة برنامجه ''بيت الساهرين'' ثم استرسل فى الحديث عن كتابه الذى جمع فيه ما كان يقدمه فى برنامجه ''بيت الساهرين'' من روائع وطرائف الأدب الموريتاني
السني أوضح أيضا أن برنامجه تناول على مدى قرابة ثلاثين سنة تاريخ الشناقطة ودور علمائهم فى نشر الثقافة العربية الإسلامية فى مختلف أصقاع المعمورة وخاصة فى المشرق،
وأضاف أن كتابه ''بيت الساهرين'' تناول شعر 45 شاعرا من القدماء علما بأن حصة الشعراء المعاصرين ستاتى فى كتاب جديد بحول الله وقوته
وقال إن هذا الكتاب احتوى على نماذج طريفة من ''أدب الشاي'' فى الشعر الموريتاني وأدب التبغ وأدب ''ازريكه'' بالإضافة إلى نماذج إبداعية أخرى تم فيها توظيف ''الأمثال الحسانية''
كما تحدث عن الموسيقى الشعبية وعلاقتها ببعض الموسيقى السودانية.
السني تحدث أيضا عن كتابه ''أوجفت عاصمة للتصوف'' مبرزا أن مدينة أوجفت شهدت إشعاعا صوفيا استثنائيا حيث يوجد بها أضرحة 8 شيوخ صوفيين كبار من ضمن 14 شيخا صوفيا عرفتهم مدينة أوجفت عبر حقب زمنية مختلفة من ضمنهم ثلاثة مروا بها مرور الكرام كالسيخ ماء العينين ولد الشيخ محمد فاضل الذى مر بها فى رحلته من الشرق إلى الشمال، الأمر الذى - يضيف السني - ترك أثرا صوفيا باقيا فى مدينة أوجفت إلى يومنا هذا.
الندوة اختتمت بنقاشات ثرية من طرف الجمهور وحضرها عدد كبير من الشخصيات الثقافية والأدبية والإعلامية.