برنامج شاي الأربعاء الذي يقيمه اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين،هذا المساء كان رائعا وممتعا، مثل سابقه،
كان ثلاثي الأبعاد،فعلى مائدته،هذا المساء
اختلطت الثقافة بالسياسة والتاريخ،
لقاء هذا المساء كان مع الإعلامي محمد عبد الله بليل،وهو أحد أعضاء حركة الكادحين، ومؤلف ديوان "سطور حمراء"حيث حل هذا الديوان ضيف شرف هذا المساء على مائدة شاي الأربعاء وهي مجموعة شعرية من شعر النضال لشعراء الكادحين، أيام كانوا حملة لواء النضال للدفاع عن المظلومين والكادحين،
وهذا الديوان عبارة عن مجموعة شعرية لعدد من شعراء الكادحين من أمثال أحمدو ولد عبد القادر،والمحامي محمد ولد إشدو والدبلوماسي الراحل محمد فاضل ولد الداه والأديب الراحل أحمد بابه ولد أحمد مسكة ،وقد حضر للتعقيب على هذه المجموعة،وللحديث عن نشأة هذا الديوان وقصة ميلاده مجموعة كبيرة من الكادحين تحدثوا فيها عن تنظيماهم السرية وعن قصة ميلاد هذه النصوص وكيف كان أصحابها يكتبونها تحت أسماء مستعارة خوفا من السجن والملاحقة آنذاك،حيث كانوا حركة نضالية تسعى إلى التغيير وفرض رؤيتها الإصلاحية وتوعية الناس بحقوقهم، الأمر الذي قادهم إلى العمل في الخفاء، والنضال بالكلمة شعرا ونثرا،وقد تعاقب على المنصة للتعليق على المدونة الشعرية التي حملت اسم عنوان" سطور حمراء" عدة شخصيات تخدثوا عن جزء مهم من تاريخ نضال الكادحين،من بينهم العميد الشدو وسيدي ولد خليفة، و الدكتور محمدو ولد اميين، و الدكتور عبد الله السيد الذي تحدث عن الديوان من الناحية الأدبية، كما تحدث آخرون،ممن كانوا شهودا على عصر الكادحين،وأيام النضال الحمراء التي سجنوا وشردوا بسببها،
وللحرية الحمراء باب // بكل يد مضرجة يدق
كان الحضور نوعيا،وكان الحديث عفويا ومنسابا تناول نشأة الحركة،والطريقة التي كانوا يعملون بها ويوصلون بها رسالتهم، أيام كانت الدولة فتية وحديثة عهد بالاستقلال،وأيام كانوا هم شبابا في مقتبل أعمارهم
سقى الله أيام الصبا ما يسرها //ويفعل فعل البابلي المعتق
واليوم صاروا كهولا ولكن بقلوب خضراءجمعوا بين أناقة المظهر،وأناقة الحديث ووضوح الرؤية والإيمان بالقضية التي ناضلوا من أجلها،
فطيلة وقت الأمسية كان الجمهور مشدوها إلى كل متحدث ومتشوقا إلى ما سيقول وما سيفصح عنه
بقلم: ماء العينين الأديب