الرائد - اتسم المؤتمر الصحفي الذى نظمه الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز ليلة البارحة بمنزله فى تفرغ زينه بالمرونة والمهادنة تجاه الرئيس الحالى محمد ولد الشيخ الغزوانى، رغم اتهامه المباشر له فى عدة قضايا سياسية وتسييرية..
.أراد الرئيس السابق عزيز أن يبعث برسائل واضحة إلى رفيق دربه الرئيس غزواني يمكن إجمال أبرزها فى النقاط التالية :
- أكد عزيز فى مؤتمره الصحفي أنه هو من اقترح على غزواني الترشح للرئاسة سنة 2015م ولا يخفى ما فى ذلك من تذكير بأن له عليه منة كبرى.
شهًر عزيز بالثراء السريع لرئيس اتحاد أرباب العمل السيد زين العابدين، مبديا استغرابه لتوريط المحققين لصهره ولد امصبوع وتغاضيهم عن زين العابدين. وفى ذلك إشارة إلى أن الأخير محمي من قبل غزواني.
- صرح عزيز فى رده على سؤال يتعلق بقضية عمر اليمني بأن غزواني شريكه فى الصفقة، وزاد بأن غزواني هو من وفر المبالغ التى دفعت لليمني. كما أشار إلى أن قضية السنوسي كان معنيا بها غزواني. ولا شك أن عزيز أراد بذلك إظهار مدى ترابط العلاقات بينه وغزوانى فى جميع القضايا بما فيها العمليات التجارية والسياسية المشبوهة.
- أكد عزيز فى حديثه عن صراع "المرجعية" أنه جاء إلى الحزب مؤيدا لا منافسا، وأنه لم يكن يسعى إلا لإصلاح الحزب وتحصينه خوفا من أن يفسده "المفسدون".
- اتهم عزيز رفيقه غزواني بأنه هو المسؤول عما يدور حاليا وبأن نظامه هو من يقف وراء تشكيل اللجنة البرلمانية وما قامت به، مبرزا أن بعض أعضاء اللجنة تم تعيينه وزيرا كمكافأة له على الدور الذى قدم..
- انتقد عزيز تسيير غزواني، معددا بعض الشبهات مثل مضاعفة تكاليف الطرق المعبدة، وإعطاء سيارات الدولة لبعض الأشخاص وارتفاع ميزانية الرئاسة. وكأنه يقول له "هذه بتلك".
- استمات عزيز فى التأكيد أنه لا يريد الرئاسة ولا يطمح لها، نافيا الشائعات التى تتردد حول سيعه لتقويض نظام سلفه أثناء عيد الاستقلال، التى نظمت بمدينة اكجوجت السنة الماضية
- تطاول الرئيس عزيز على غزوانى وبقية الجنرالات أثناء حديثه عن الشائعة التى تقول إن الجنرالات هم من رفض المأمورية الثالثة، قائلا بالحرف الواحد: "لم يكن هناك من يستطيع الرفض أو الاعتراض أمامي فى تلك الفترة" إلا أنه سرعان ما أدرك خطأه وبدأ فى تلافيه من خلال القول إن الجنرالات غير معنيين بالسياسة ولا ينبغى الزج بهم فى أمور لا تخصهم.
على العموم اتسم حديث عزيز "بالمشي بين لحف واللين" فقد دافع باستماتة عن ثروته ومواقفه دون أن يحرج النظام ، ودون أن يقطع حبل المودة بينه وبين رفيقه رغم عتبه عليه واتهامه له بالوقوف وراء كل ما جرى ويجرى.