الرائد - خاص - لقد لعب فيروس كورونا بكل القيم والمسلكيات، فأصبح اللقاء خطرا والمخالطة مخوفة. حتى الأحباء باتوا يكتفون بالإشارة من بعيد واضعين على أيديهم قفازات وفوق أفواههم وأنوفهم كمامات. وشيئا فشيئا، يموت شعر السويعات المسروقة فوق الرًُبا وتحت ظل الدوم وعند مجالس الطرب. إنه الخوف من المخالطة التي قد تجلب العدوى بوباء لا دواء له.
.
وهكذا، تعود بنا الذاكرة الأدبية إلى سنوات بعيدة كان فيها الشاعر يصبو إلى مخالطة الحبيب، وحتى إلى مخالطة من خالطوه، بل إلى مجرد مخالطة من خالطوا من خالطوه. في هذا الصدد يقول أحد هؤلاء:
آن منت اخليلْ اتنكليْتْ=نوعدْهَ: عنهَ كاع ابطيتْ
يغير الْهَ كيفْ الِّ جيْتْ= رَيْتْ احْمَلْ الفُظيْلْ اكْبَيْلْ
واحْمَلْ الفُظيْلْ الِّ رَيْتْ= رايْ الِّ لاكِي منت اخليلْ
ءُ بتْ انْأَنَّسْ لخلاكْ أيّاكْ= بتواليفْ الْوُلْ الفُظيلْ
هو ذاكْ الِّ لاكِي ذاكِ= الْحَدْ اللّاكِي منت اخليلْ
وعلى نفس المنوال، يقول آخر:
عن ملكاكْ ألاّ انحانِ= حد الكاكْ إلاَ الْكَانِ
وللّ يَلْكَ ذاكْ ثانِ= نلــــكاهْ امْـــنْ أورَاهْ
والِّ خاطِ ذاكْ مانِ= مجّـــلّجْ فنْــــرَاهْ
وَانَ كاعْ احْمدتْ للّ= كدْ الخــــظتْ إلاَهْ
نلكَ حَدْ الْكَاكْ وللّ= نلكَ حد الْــكَاهْ,