ثرثرة كتبتها تعقيبا على مقال للأخ الأستاذ الرائع محمد فال ولد سيدي ميله الملقب بدال بغرض نفض الغبار عن بعض إبداعاته في غرض البكاء على الأطلال.. بأسلوبه العذب وعفويته المحصرية..
.
وخياله الجامح اصطحبنا بدال معه من حيث لا يدري ذهابا وإيابا في رحلاته المثيرة وشاهدناه يتتبع الأطلال ويبذ أصحابها في التأثر بها.. بكوها شعرا و بكاها نثرا..
واستحضر على اطلالها افراحهم وعاش اشواقهم و أتراحهم.. و زركش أنظامهم بخالص من درر النثر النادر ..
تطفل خيال بدال على اعويجة ول الداهي وعلى امحمد ومغيته وسيديا وامبدانه و تنازع مع ول مكي في غوره وهو في غنى عن كل ذلك لو عرج بنا قليلا إلى دار النصراني.
الدار التي لم يذكر لنا بدال لتواضعه أو " اتگيديه" أو هما معا ، الدار التي وقف عليها بدال نفسه أصيلالا فهيجت شجونه من أدغال ذاكرة مشوشة بعالم من الهموم كان يعتقد بدال أنه كاف لحجبه عن ادكارها وكبح جماح أشواقها:
" وران فگدي لي عمان * ما ريت حامد للمنان* ماني صايبلو كنت امبان * مستوحل گاع افشي ثاني * ما خلاني نجبر شيطان * تشواشي نتاگ احزاني * غير اليوم اگبل لصفرار * خظت اعلى دار النصراني * وتنتگ بيه اثرو لكثار * وران فگدي وخلاني * مخلاها دار امن اديار تنتاك الفگد الوران..
و دار النصراني ما زالت جاثمة بما تحمله من شجون بدال و ما دار لحريث منها ببعيد:
مندرتي لحريث الي بين * لحراث الفيهم لحراطين* ذاك الي لحت اعليه العين * عندو فلانيه تردم * يكانو مزال امسيكين ** هو و الفلانيه فم"....
باركلل داداه