رغم المكتسبات الأكيدة على الصعيد الديموغرافي والاقتصادي والتجاري والعسكري وحتى الفضائي، فإن الصين بدعمها الصريح لمشروع إبادة شعب الروهنكا منذ عقود من قبل جمهورية ميانمار المجاورة (بورما سابقا) توضح جليا أنها لم تنجح قط إلا في أن تكون قزما دهرا حبيس رعبه الكابوسي و تصر على أن لا تطرده إلا بدماء أناس أبرياء أو شعوب من الأقليات المسلمة بالتفضيل. مما شكل عارا فطريا على المستوى الاجتماعي والإنساني والسياسي؛
ذلك أن هذا الوحش عديم الرحمة والعقيدة قرر دائما حل جميع التناقضات التي تعترضه بالقضاء على الذين يثيرونها. فبعد أقلية الويكور المسلمة هاهي الصين تحرض وتشجع بورما على استنساخ نموذجها القائم على غرار بوذا، بالتواطؤ مع منبوذي الهند الأكثر احتقارا في العالم وهو ما يشكل في حد ذاته عارا آخر.
وماذا عن الموقف السمح بقدر ما هو سلبي للأمم المتحدة ومجلس أمنها الذي يبدو أن النظر إلى إبادة هذه الأقلية المسلمة يلهيه أكثر مما يقلقه.
كل ذلك يشجبه ويدينه بأقصى قوة وبغضب شديد غير قابل للإحتواء التحالف الشعبي التقدمي الذي بهذه المناسبة:
انواكشوط، 25، سبتمبر 2007
المكتب التنفيذي