تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي أحداث حربٍ ضروسٍ تدور رحاها على حدودنا الجنوبية وتهدف هذه الحرب كما هو معلن إلى تحرير شمال مالي
.
من قبضة المجموعات الإرهابية وإلى استعادة الوحدة الترابية لهذا البلد الشقيق, وهي أهداف إتفقنا معها في السابق وأيدناها بتحفظ.
بيد أن هذه الحرب قد اتخذت منعطفاً خطيراً خلال الأيام الأخيرة الماضية فمع بداية دخول الجيش المالي إلى مدن الشمال أصبحت تصل إلينا أنباء متواترة حول تصفيات عرقية وانتهاكات موثقة لحقوق الإنسان في تلك المناطق’إننا في التيار الوطني التقدمي وإدراكاً منا لخطورة وأهمية هذه المعلومات ولما قد ينجر عنها من تداعيات خطيرة على حاضر ومستقبل بلادنا خاصة, وعلى المنطقة عامة, نطالب الرأي العام الوطني بالتحرك العاجل للتعبير عن رفضه لهذه الأعمال العنصرية البغيضة.
وفي هذا الإطار وجه تيارنا صباح اليوم رسالتين إلى كل من سفيري جمهورية مالي والجمهورية الفرنسية المعتمدين بنواكشوط محذرين من مغبة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تحت غطاء محاربة الإرهاب في الشمال المالي’ ومطالبين بعدم استغلال ظروف الحرب لتصفية المعارضة المالية في إقليم أزواد أو لقمع تطلعات شعبه ونضاله المشروع في سبيل الحرية والمساواة والمواطنة الكاملة’ كما دعونا البلدين إلى حماية أرواح وممتلكات المواطنين الموريتانيين المتواجدين بمناطق الصراع.
ختاماً فإن التيار الوطني التقدمي يدعو الحكومة الموريتانية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الموضوع وإلى عمل كل ما في وسعها للحيلولة دون وقوع المزيد من الفظائع والانتهاكات.
نواكشوط بتاريخ: 28ـ 01ـ 2013
عن التيار الوطني التقدمي المنسق العام
المهندس البُ ولد سيد عالي
