الوزير السابق سيدى ولد أحمد ديه يكتب: عن زيارة الرئيس للحوار الشرقي

2025-11-13 11:06:07

يبدو أن هذه الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية لولاية الحوض الشرقي، كانت مناسبة لكشف الكثير مما يمكن قوله ومما يجب ستره حتى لا نتعرى أكثر أمام رأينا العام وأمام الرأي العام الدولي. 

كشفت هذه الزيارة:

1.انه بعد ما يناهز سبعين سنة من الإستقلال وبعد ما أعلن عنه على مر هذه الفترة، وعبر تعاقب حكومات كثيرة من إستثمارات ضخمة، ما زالت هذه الولاية تعاني من ضعف شديد في البنية التحتية، من طرق ومرافق صحية وتعليمية وماء وكهرباء وسدود وتسيير سليم لثروتها الأساسية من زراعة وتنمية حيوانية. 2.غياب أي خطة عمرانية حديثة في المدن و القرى، فالعشوائية والفوضوية في التقري هما السيمتان العامتان الملاحظتان. 

3.تجذر القبلية وتنافس الأطر والوجهاء على الولاءات داخلها لأغراض شخصية، وببعض تصرفاته، يساعد الحزب الحاكم على تنامي هذه الظاهرة. 

4.تناقض الخطاب، أو تباينه على الأقل فيما  بين، ما يقال أمام الرئيس و ما يصرح به بعض المواطنين للصحافة في الشارع. 

5.ضعف الوعي السياسي، وضعف الشعور بالانتماء لوطن جامع، و يتجلى ذالك في غياب المؤسسات الديمقراطية من أحزاب سياسية ونقابات مهنية ومجتمع مدني. 

هذا وإن تواصلت هذه الزيارات، فإنها ستكشف أن هذه الملاحظات تنطبق على كل أو جل ولاياتنا الداخلية.

وإلى متى سنواصل غش أنفسنا ومغالة رؤسائنا والتلاعب بشعبنا، عبر تجهيله وتهميشه والتمادي في نهب ثرواته الهائلة، وعبر تفرقته قبائل وجهات وفئات وعناصر، وهميا،متناقضة بخسةأنانيتنا؟

وإلى متى، وإلى متى؟

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122