اتحاد المركزيات النقابية: أي تمثيلية؟ وأي تلاعب بالعمال وانتخاباتهم

2025-10-07 16:06:28

اتحاد المركزيات النقابية (UCS)

أي تمثيلية؟ وأي تلاعب بالعمال وانتخاباتهم!

   بيان

  يبدو أن الإدارة العامة للعمل ماضية في تلاعبها بمصالح العمال واستهتارها بممثليهم. فبعد أن توالت بيانات الشجب والتنديد، ورسائل الاحتجاج المكتوبة والمسموعة المطالِبة بإلغاء العملية الانتخابية الأحادية الجانب، والعودة إلى طاولة المفاوضات لتحديد آلية توافقية بين ممثلي الشغيلة من جهة، وقطاع العمل كشريك من جهة أخرى،

ها هي الإدارة العامة للعمل — على لسان ما يسمى بـ “رئيس مجلس الحوار الثلاثي” — الذي هو الآخر مُعيَّن من طرفها ودون أي تشاور مع النقابات، تُعلن برنامجًا أحاديًا.

    فمن أصل 52 مركزية نقابية ومئات النقابات المهنية، لم تستطع الإدارة العامة للعمل تعبئة أكثر من عدد قليل لم يبلغ نصف هذه والمركزيات  ولا ربع هذه النقابات المهنية وذلك بعد الضغط والترغيب والتلاعب بإعانات المركزيات السنوية، لتكون وسيلة تُوزَّع حسب الأغراض المشبوهة!!

    -فهل سمعتم أو رأيتم انتخابات شاملة تُنظَّم دون تشاور مع المعنيين بها (النقابات)؟

-هل رأيتم انتخابات تُجرى دون إعداد وتحيين الإطار القانوني الذي يحكم تنظيمها؟

-هل رأيتم انتخابات تُجرى دون تشاور حول آجال وجدولة توقيتها؟

-هل رأيتم انتخابات شاملة تُجرى على عموم التراب الوطني بآجال غير متزامنة (بينما المعتاد أن تُجرى في يوم واحد)؟

-هل سمعتم بانتخابات تُجرى دون لجان إشراف توافقية ودون مراقبين محايدين؟

-هل سمعتم بانتخابات عامة لا يواكبها حتى الإعلام الرسمي؟

-هل رأيتم انتخابات وطنية تُنظَّم دون رصد تمويل يتناسب مع حجمها؟

  -وهل يُعقل أن تُؤخذ إعانة النقابات السنوية — التي لو قُسّمت بالتساوي لما تجاوزت المليونين من الأوقية القديمة — ثم تُنقص إعانة بعض المركزيات إلى حدود المائة أو المائتين ألف أوقية قديمة؟ وهي مؤسسات مهنية تؤجّر مقرات ولها عمال وتكاليف تسيير! لتُخصَّص لها فقط 260 ألف أوقية قديمة!؟

 

   تلك هي “التمثيلية” التي يقدّمها قطاع العمل في القرن الواحد والعشرين، وبطلتها الإدارة العامة للعمل، التي اعتادت أن تخلق الأزمات مع النقابات، حتى بلغ عدد الوزراء المقالين في عهدها أربعة وزراء، وعدد الأمناء العامين المقالين ثلاثة!

فكان شعارها الدائم: «لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين»!

أما نحن، فمتمسكون بشعارنا:

«ما بُني على باطل فهو باطل، ومصيره إلى الزوال»،

وسنبقى متمسكين بكل وسائل النضال المشروعة،

لأنه (ما ضاع حق وراءه مطالب) !    

المكتب التنفيذي

نواكشوط – 2025/10/05

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122