وغادرنا الخليفةُ بنُ الحسَن .../ عز الدين بن ڭراي

2025-09-23 17:27:16

في ليلة الجمعة الأخيرة من شهر مولد النبي صلى الله عليه وسلم، انتقل إلى الرفيق الأعلى الوالدُ الفاضلُ والإداريُّ الدبلوماسيُّ والوجهُ الاجتماعيُّ البارزُ : الخليفة بن الحسن، بعد عُمرِ حافلٍ بالعطاء على مختلف الأصعدة، جادت مثواه سحائبُ الرحمة والغفران ...

في سنواتي الأولى، تعرفت على الفقيد عن قُرب، بحُكم علاقات أَهْلِـيَّـةٍ واجتماعية وثقافية وتاريخية وجغرافية ضاربة في القِدَم، يضيق المقام هنا عن تناولها بالتفصيل ...

تُرَكِّزُ الابتسامةُ الآسرةُ التي نراها في صُوَر "الخليفة" بعضاً مِن الخصال الحميدة التي كان عليها وبشهادة الجميع - خِصالٌ منها السماحةُ والوِدُّ والظرافة واللطف والتواضع، فضلاً عن البُعد عن الأضواء والأهواء ...

نُعزي فيه أنفسَنا وأسرَتَنا الحبيبة وأهلَ "تَنوبُكْ" و"أڭنِنْتْ" و"تِنْياشِلْ" و"الوِحدَه" و"انْبَيكَه" و"اِحْسَي إبراهيمْ" وجميعَ رُبوع "العريَه" و"إيڭِيدي" وسائرَ القُطر الموريتاني ...

طبعُ "الخليفةِ" طبعٌ كلُّه حسَنُ

طبعٌ تتوقُ إليهِ العَينُ والأُذُنُ

كأنَّهُ لبَنٌ قد شابَهُ عَسَلٌ

كأنَّهُ عَسَلٌ قد شابَهُ لبَنُ

مضَى "الخليفةُ" والجَنَّاتُ قائلةٌ

إنِّي لَهُ سَكَنٌ، يا حبَّذا السَّكَنُ !

أبْقََى خلائِفَ ما مِنهُمْ -وأعرِفُهمْ -

إلَّا الخليفةُ -في أفعالِهِ- الحَسَنُ

عز الدين بن ڭراي بن أحمد يوره

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122