إيجاز - هكذا صدح المدرسون اليوم أمام وزارة التربية بالكلمة الفصل سيرا ومواصلة لنضالهم النبيل عن حقوقهم المشروعة والتي ضلت منذ سنوات في ذمة الوزارة ولما يتنفس عنها صبح العدل والإنصاف بل ازدادت صعوبة وتعقيدا "أكل عام ترذلون" لكن سيرنا الحثيث وراء مطالبنا المشروعة جدير بأن يوصلنا إلى منتهى الغاية؛ فتتغير المعاملة الدكتاتورية التي تمارسها وزارة التربية على المدرسين الميدانيين ليس لجرم ارتكبوه غير بقائهم في هذه المهنة العجفاء.

نعم قد فتحت وزارة التربية (وإصلاح النظام التعليمي) معاييرا في منتهى العشوائية والجور تم فيها إقصاء بعض التخصصات وبعض الولايات بشكل كلي؛ فطبقا لنظرها الذي لا يمكن أن يتصوره خيال الجاحظ يحرم من التحويل رغم التقادم والضرورات الصحية والاجتماعية كل من :

_أساتذة التربية الإسلامية.

_أساتذة اللغة العربية.

_أساتذة العلوم الطبيعية.

كما يحرم أساتذة الرياضيات من ولاية تكانت ليس عطفا ولا حنوا عليهم بمحفزات مغرية وإنما لحاجة في نفس الوزيرة.

هذا ولم يقتصر حرمان الوزارة لعنصر الأساتذة فحسب بل شمل جميع معلمي العربية من ولايتي كوركول وكيديماغة رغم فضولهم عن قدر الحاجة هنالك.

أما الولايات التي لم يسمح لمدرسيها بالتحويل فهي:

كيديماغا.

كوركول.

تكانت.

كل هذا الطرح العشوائي والمعقد جاء نتيجة لعدم الجد والمراجعة للخريطة المدرسية؛ فمدينة انواكشوط منذ زمن ينتابها النقص الحاد في الطواقم التربوية وقد صرحت الوزارة بذلك خلال السنتين الماضيتين؛ بل أزمعت على انتداب عمال الدمج لسد تلك الأزمة المزمنة.

هنا  سنذكر بمطالبنا لتبيين الثغرات الفجة التي ترتكبها الوزارة في حق المدرسين النبلاء الذين لم يريقوا ماء الوجوه في التزلف للوجهاء السياسيين ولا زعماء الحركات الفكرية ولكن العيش في هذه الأرض مرهون بالنفاق والتزلف.

 أما المطالب فهي:

1 فتح التحويل أمامنا كل حسب رغبته.

2 فتح التحويل بين جميع ولايات الداخل فهناك مجموعة كبيرة من الأساتذة والمعلمين ترغب في التحويل إلى مكان غير مرغوبة عند الأكثرين ولكنها لا تحظى بالاستجابة لذلك.

3 مضاعفة الراتب وعلاوة البعد حتى تتكافأ المناطق فإما تكون المنطقة ذات نفع اقتصادي بنشاط خارج عن إطار الوظيفة أو تكون ذات علاوات تحفيزية معتبرة.

كما نعيد ونكرر على ضرورة تلبية مطالبنا في أسرع وقت عملا بما المقتضيات الشرعية والأخلاقية فنحن ماضون في خطوات التصعيد ما لم تحقق المطالب ثابتون بقيمنا العزيزة على قرع ما تبقى من أبواب العدل والإنصاف في هذا الوطن.

وسنستخدم صولة الإعلام لإيصال مظلمتنا إلى أقصى حد ممكن.

والله ولي التوفيق.

عن اللجنة المنسقة بين مدرسي الداخل.

بتاريخ: 14/8/2025