الأخبار  – أطلقت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، اليوم الجمعة، حزمة برامج اجتماعية تشمل تحويلات نقدية، تستهدف تعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الهشة، مع تركيز خاص على تغذية الأطفال.

ووفق بيان نشرته المندوبية على صفحتها في فيسبوك، "تمثل هذه الشراكة محطة جديدة في مسار التآزر نحو ترسيخ العدالة الاجتماعية، وتوسيع نطاق تدخلاتها لدعم الطفولة والأسر الأكثر هشاشة، عبر تنفيذ مجموعة متكاملة من البرامج الميدانية".

ووفق المصدر نفسه تشمل هذه البرامج، التحويلات النقدية، الإدماج الاقتصادي، والدعم الاجتماعي متعدد الأبعاد.

وأشارت المندوبية إلى أن محور التدخل الرئيسي يستهدف 5000 أسرة لديها أطفال دون سن 23 شهراً، موزعة على ولايات: لبراكنه، كوركل، لعصابه، كيدي ماغا، الحوض الغربي، والحوض الشرقي. وستحصل هذه الأسر على ست تحويلات مالية تكميلية تُصرف بشكل ربع سنوي.

ووفق البيان، سيستفيد أكثر من 6000 أسرة من برنامج “شبكة أمان اجتماعي إنتاجية” في الولايات الست، إلى جانب 4000 أسرة تضم أشخاصاً من ذوي الإعاقة في ولايات نواكشوط الثلاث، ستتلقى هي الأخرى تحويلات مالية ربع سنوية.

وتتضمن الشراكة – حسب نفس المصدر - أيضاً تنظيم دورات توعوية كل ثلاثة أشهر لصالح المستفيدين، تتناول مواضيع الصحة، التغذية، النظافة، حقوق الطفل، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بإشراف مباشر من منشطي برنامج “تكافل”.

وقال الأمين العام للمندوبية، المختار ولد حنده، إن هذه الشراكة تجسد التزام “التآزر” بتطبيق الرؤية الوطنية للحماية الاجتماعية، بوصفها رافعة أساسية لكسر حلقة الفقر المتوارث وتحسين ظروف عيش الأسر الهشة.

وأكد ولد حنده أن “الاستثمار في الطفولة يشكل حجر الزاوية لأي تنمية وطنية مستدامة”، مضيفاً أن هذه الشراكة لا تقتصر على تبادل فني وتقني، بل تعكس رؤية استراتيجية مشتركة لبناء مستقبل أكثر عدالة للأطفال في موريتانيا