أشرف معالي مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد سيد أحمد ولد بنان، مساء اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على إطلاق الأنشطة المخلدة لليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف الذكري 76 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المنظم هذه السنة تحت شعار: “حقوقنا مستقبلنا هنا والآن”.
وأكد معالي المفوض في كلمة بالمناسبة، أهمية هذا اليوم الذي يشكل فرصة للتعبير عن تمسك بلادنا بمبادئ ومضامين هذا الإعلان العالمي بوصفه الوثيقة المرجعية والمعيار المشترك للشعوب والأمم في مجال حقوق الإنسان.
وأكد أن هذه الرؤية العالمية تنسجم مع مضامين برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، “طموحي للوطن”، الذي يسعي لصون كرامة الإنسان عبر محاربة كافة أشكال الغبن والصور النمطية السلبية من أجل ضمان تمتع الجميع بكامل حقوقهم.
وقال إن تكريس نهج الانفتاح على الجميع والتشاور والتهدئة واعتماد المشتركات الوطنية محددات وروافع سياسية في مشهدنا الوطني خلقت آمالا عريضة لدى كافة مكونات مجتمعنا، بما يعبر عن إرادة وأسلوب جديدين يتم انتهاجهما في التعاطي مع القضايا الوطنية.
و عبر رئيس منتدي الفاعلين غير الحكوميين، السيد محمد ولد سيدي، عن شكره لمفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، على التعاون البناء الذي تعمل عليه مع الشركاء الحقوقيين مما كان له الأثر الإيجابي على صورة موريتانيا في مجال حماية وترقية حقوق الإنسان.
وأكد أن منظمات المجتمع المدني ستظل سندا وعونا لكل الإجراءات التي من شأنها أن تسهم في ضمان حماية وترقية حقوق الإنسان.
وكانت المنسقة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة في موريتانيا، السيدة ليلى بيترس يحيى. قد نوهت في كلمة قبل ذلك، بمستوى التقدم الذي حققته موريتانيا في مجال ترقية حقوق الإنسان خاصة في الجانب التشريعي مما عزز سيادة القانون.
وقالت إن ما يتمتع به المجتمع الموريتاني من قيم التضامن والتكافل مبادئ من شأنها المساهمة في ترقية وترسيخ حقوق الإنسان.
وأكدت استعداد الأمم المتحدة للتعاون مع الحكومة الموريتانية والشركاء المحليين والدوليين ومنظمات المجتمع المدني لدعم جهود موريتانيا الرامية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان.