قد تكون الكتابة عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم أمس سابقة لأوانها، ولكنها ملاحظات أولية لايناسب تجاوزها وقد تعينت أوكادت:
1 - جرى الاقتراع في أجواء هادئة وجاءت نسبة المشاركة معقولة بل ومناسبة، ولم أسمع عن حالات تخرج عن هذا الوصف.
2 - رغم ما ذكره البعض مما سماه خروقات - وهي عادية ومحدودة - فإن العملية الانتخابية جرت بسلامة، والمحاضر عند الجميع، وماسمعت ولاقرأت مدعيا منعها أوتزويرها.
3 - لم يستظهر المرشح الذي أعلن رفض النتائج بأي محضر رفض تسليمه، أوآخر غير مضمونه، ولاذكر منطقة أومكتبا بالتحديد وقع فيها أوفيه تزوير، والتعميم في مقام الدليل يضعف الحجة، والإطلاق في وقت الحاجة إلى المثال لايقنع أحدا.
4 - شهدت في سهرة حملة الرئيس المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني جوا ينتمي إلى المشاهد الديمقراطية، فالكل ينتظر، وكبار المسؤولين يسألون، وهذه معلومة من هنا وتلك مناقضة من هناك، لا أحد يعرف، ولا أحد يؤكد، حتى الرابعة والنصف فجرا عندما بدأت المؤشرات تؤكد الفوز المستحق.
5 - رغم خسارة الرئيس المرشح المركز الأول في نواذيبو وانواكشوط الجنوبية حتى الآن - وهو مايرجح استمراره - فإن تصدره لنتائج ولايات الضفة الأربع وخصوصا كيديماغا وكوركول، ونتائج الخارج الإجمالية، رسالة سياسية دالة كل الدلالة.
أخيرا التهنئة المستحقة للرئيس الفائز محمد ولد الشيخ الغزواني ولطواقم حملته، والتحية لكل المرشحين وأنصارهم، ولعل هذه الانتخابات فرصة للجميع ليتعامل بعقلانية مع النتائج، ويسهم في وضع سياسي يليق بالبلد ومستقبله الديمقراطي.