إيجاز - أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية باثيوبيا والمندوبية الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، باعتبار موريتانيا تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، يوم الخميس حفلا بمناسبة ذكرى يوم إفريقيا، الذي يصادف 25 مايو من كل عام، وذلك بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وحضر الحفل، الذي جرى بمقر الاتحاد الافريقي بأديس أبابا، عدد كبير من السفراء الأفارقة والأجانب ورؤساء الهيئات الدولية والإقليمية المقيمة بأديس أبابا.
وتميز الحفل، الذي بدأ بعزف نشيد الاتحاد الإفريقي، بإلقاء فخامة رئيس الجمهورية الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كلمة عبر الفيديو تمنى في مستهلها للقارة سلام دائم وازدهار مشترك وانجازات باهرة على طريق التقدم.
واعتبر صاحب الفخامة هذه الذكرى فرصة لإكرام الآباء المؤسسين الذين مازالت رؤيتهم تغذي طموحاتنا وتدفع إلى الأمام عملنا المشترك من أجل تحقيق إفريقيا التي نريدها.
وقد عدد فخامته الإنجازات الكبرى التي حققها الأفارقة بوحدتهم وفي مقدمتها التحرر من الاستعمار، وإسقاط نظام الفصل العنصري، وحل الكثير من النزاعات الحدودية بالطرق السلمية.
وأشار إلى التحديات العالمية التي تواجهها القارة الإفريقية والتي لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال التضامن والوحدة وعلى رأس هذه التحديات الأمن والسلامة، الذين يعتبر تحقيقهما شرط أساسي لضمان التنمية والازدهار في القارة.
كما أكد صاحب الفخامة أن الاحتفالات هذا العام تركز بشكل أساسي على الشباب والتعليم وهو موضوع مهم لأن الشباب هو الثروة الأكبر للقارة وهو مستقبلها، والاستثمار في التعليم هو الضامن لمستقبل القارة .
وأشار كذلك إلى أهمية المبادرات التي تم إطلاقها في إطار أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 مثل الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا AUDA NEPAD والمنطقة الاقتصادية الحرة الإفريقية AFCFTA لتحفيز النمو الاقتصادي وجلب الاستثمارات وخلق وظائف مستدامة للأفارقة.
وفي كلمتها بالمناسبة، رحبت سعادة السفيرة خديجة أمبارك فال رئيسة لجنة الممثلين الدائمين، بالحضور، مشيدة بأهمية هذه الذكرى وبدور الآباء المؤسسين وما قدموه من أجل حرية واستقلال واتحاد وتنمية القارة الإفريقية.
وقالت إن تخليد يوم إفريقيا يأتي هذه السنة تحت شعار التعليم، مؤكدة أولوية التعليم والشباب لدى الرئاسة الموريتانية للاتحاد، مبرزة بعض التحديات التي تواجه القارة ويتوجب التغلب عليها لتحقيق أهداف أجندة 2063.
بعد ذلك تناولت الكلام السيدة مونيك نسانزاباكانوا نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وشكرت موريتانيا على إقامة هذا الحفل وأهابت بهذه الذكرى التي تذكر الأفارقة دائما بأهمية وضرورة الوحدة.
وتناول الكلمة عبر الفيديو رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي معالي السيد موسى فقي محمد حيث أكد على ضرورة الوحدة الإفريقية، وعلى قدرة إفريقيا على تحقيق تطلعاتها.
وفي الختام استمتع الحضور بالوجبات التقليدية الموريتانية وكذلك بعض الوجبات التقليدية التي ساهمت بها بعض الدول الإفريقية الشقيقة