في سجل الذكريات.. هفَوات لغوية و "تازبُّوت" سريعة تلهى بها الزملاء في القاهرة،
.
بدأت القصة بهفوة لغوية تورطت بها ذات يوم في القاهرة. كنت أتحدث عن الوضع في السودان في اجتماع رسمي بمقر الجامعة. قلت: "عملا بتوصيات مجلس الجامعة الموقر في دورته الماضية، ونظرا للأوضاع الأمنية في بعض مناطق السودان الشقيق وخاصة في منطقة دارفور، فإن حكومة بلدي تعلن استعدادها للمساهمة في قوات عربية مشتركة لحفظ الأمن والسلام في لبنان". ههه والهفوة واضحة، كنت أقصد حفظ الأمن في السودان (دارفور) وليس لبنان. مرت الهفوة مرور الكرام وبدون تعليق، إلاّ من أحد الزملاء ... ضحك وأكثر وأفرط.
بعد الظهر، عدنا إلى القاعة لمواصلة العمل. ودار الكلام إلى أن وصل للزميل "الضاحك". قال في معرض حديثه عن الوضع في الأراضي الفلسطينية: "أصحاب السمو والمعالي والسعادة، إننا في .... نرى من اللازم اتخاذ إجراءات عاجلة وممارسة ضغوط جدية حتى يكتمل انسحاب القوات الإسرائيلية من جدّة!" ههه والهفوة هنا واضحة أيضا، معالي الوزير كان يقصد الانسحاب من "غزّة".. ضحك الجميع، شخصيا لم أعلق..لكن المغفور له بإذن الله الأمير سعود الفيصل بدا منزعجا. فقال أحد الوزراء وأظنه فاروق الشرع: "فلان ... زبّاك الأستاذ امحمد" ..
وكانت أول مرة أسمع فيها أنّ "زبّاك" كلمة عربية فصحى بمعنى "أصابك"..
"وكان أبوهما صالحًا " .. قيل إنها تمشي إلى 40 جدا.