عملية (طارت)
الأجواء في البلاد تذكر بالأجواء قبل الإطاحة بالرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله رحمه الله.
.
الدولة العميقة المتمثلة في الجنرالات قامت بعملية طارت للمرحوم سيدي تركزت على وضع العصي في الدواليب لإعاقة الحركة وركزت على الجانب الأمني لإرباكه وجعله هشا ثم حركت كتيبة البرلمان وجعلت النواب والشيوخ يستقيلون ، وعمدت إلى شل الاقتصاد فقامت ثورة الخبز والماء التي وصلت بالبعض إلى تمزيق العلم الوطني ورفع علم مالي على إحدى الدوائر الحكومية.
غبّ انتخابه عبر الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رحمه الله، عن قناعته بأن موريتانيا غير مهدّدة بخطر الإرهاب.
مطلع شهر مايو 2007 اقتحمت طائرة ذات محركين مطار مدينة نواذيب ، وألقت على مدرجه كمية من المخدرات تقدر بحوالي 630 كيلوغراما من الكوكايين، ثم أقلعت قبل أن يعثر عليها متوقفة في الصحراء، شمال البلاد، بعد أن غادرها المهربون بسلام.
أصبحت البلاد ملعبا للمهربين.
زوال يوم الاثنين، 24 ديسمبر 2007 ، قتل خمسة سياح فرنسيين قرب مدينة "ألاك"، وقد وقع الهجوم الذي استهدف أسرة فرنسية وصديقا لها أثناء عبورهم الأراضي الموريتانية في طريقهم إلى مالي.
وتسلمت موريتانيا سيدي ولد سيدينا ورفيقه محمد ولد شبرنو يوم 11 يناير بعد اعتقالهما في غينيا بيساو، إثر متابعة أمنية شاركت فيها استخبارات فرنسا،
وفي أواخر مارس تمكن ولد سيدينا من الفرار من قصر العدالة إثر انتهاء استجوابه من طرف قاضي تحقيق مكلف بملف الإرهاب ، ليعتقل لاحقا.
وهو ما نم عن انفلات أمني كبير.
الخميس 27 ديسمبر 2007 تعرضت قاعدة الغلاوية العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة بالشمال (90 كلم من ازويرات) ، لهجوم مسلح أسفر عن قتل ثلاثة عسكريين وجرح آخرين ، واستولى المسلحون على قاذفة صواريخ وذخائر وأسلحة.
1 فبراير 2008 فجأة، وفي الهزيع الأخير من الليل، استيقظ سكان العاصمة نواكشوط على أصوات إطلاق نار كثيف، تلاه انتشار أمني وعسكري كبير في شوارع العاصمة.
كان الرصاص يلعلع في محيط السفارة الإسرائيلية بتفرغ زينة ، وبعد عشرين دقيقة، سكت الرصاص وبدأت رحلة البحث عن حقيقة ما حصل.
كان شهود عيان على مقرُبة من السفارة الإسرائيلية أكَّـدوا أن مسلحين يتراوح عددهم بين أربعة وستة أشخاص، أوقفوا سيارتهم قُـبالة ملهى ليلي مُـقابل للسفارة، ونزلوا من السيارة قبل أن يصوبوا أسلحتهم الرشاشة باتجاه السفارة التي كانت خالية من الموظفين ولا يوجد بها إلا عناصر الحرس المكلفين بحمايتها، ورد الحرس بإطلاق نار على مصدر الرصاص، فكانت الحصيلة ثلاثة جرحى من بينهم سيدة فرنسية، وصاحب ملهى ليلي مقابل للسفارة وابنه.
مطلع إبريل 2008 وفي أثناء زيارة رسمية لأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، لموريتانيا ، وأثناء مرور موكبه قرب مستشفى العيون في لكصر سمع دوي إطلاق نار ، وهو ما أعطى انطباعا للزائر العربي بهشاشة الوضع الأمني ، وعجل بمغادرته البلاد.
قيل إنها عملية مطاردة تقوم بها دورية جمارك لسيارات غير مجمركة!!
08 إبريل 2008 حدث تبادل كثيف لإطلاق النار بين عناصر من الشرطة جاءت لمحاصرة منزل في حي سانتر أمتير بتفرغ زينه وعناصر مسلحة كانت متحصنة بداخله ، وقد أسفر تبادل إطلاق النار عن قتل مسلح وإصابة آخر إصابات بالغة ، وتمكن ثلاثة مسلحين من الفرار مخلفين وراءهم أسلحة ومتفجرات ، فيما قتل مفتش شرطة وجرح تسعة أفراد من قوات الأمن.
اليوم نرى وكأن التاريخ يعيد نفسه.. فالرئيس تعهد ولم ينجز شيئا..
الشعب محتقن الأسعار في ارتفاع مذهل ..
أجهزة الدولة مخترقة والدليل تسجيل وتسريب المكالمات ..
عدم محاكمة رموز الفساد بل عدم عزلهم أصلا .. التباطؤ في إحالة ملف عزيز وملف البنك المركزي إلى القضاء.
والقمع يتصاعد..
وصل الأمر بشرطي إلى صفع طالب.. وثورة تونس سببها صفعة تلقاها البوعزيزي من شرطية جعلته يشعل نفسه ويشعل البلاد من ورائه.
بل وصل القمع إلى ضرب النساء في تيفيريت المحتلة
عمورية فتحتها امرأة بصرخة مجلجلة (وامعتصاه)
وأمام الحرائر لن تعدم ربيعة:
خل سبيل الحرة المنيعه :: إنك لاقٍ دونها ربيعه
في كفه خطية مطيعه :: أولا فخدها طعنة سريعه
والطعن مني في الوغى شريعة
ثمة مشاكل تخلق للرئيس لعزله أو الانقلاب عليه
لن نستبعد بيانا (رقم 1) بعد عجر الرئيس عن أداء مهامه. ومجلس عسكري يعد بانتخابات سريعة وإعادة السلطة للمدنيين في ظرف سنتين.
سيدي الرئيس إن الملأ يأتمرون بك فإن لم تتغد بهم تعشوا بك
فاختر لنفسك وكن حازما فما أطال النوم عمرا .. "يومك من المان لا اتسيح"
لعلني والردى لا بُدّ مخترمي :: أختاره أنا لا تختاره الصدفً
ولستُ من شغفي بالموت أرصده :: لكنني بكمال الموت أنشغفُ
كامل التسياح
إكس إكس إكرك