تصدرت الدفعة الأخيرة من الفقه وأصوله في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية المراكز الأولى من مسابقة دخول المحظرة الشنقيطية التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية مؤخرا فقد ضمت الدفعة شبابا أفذاذا جالوا في كل مجال من العلوم وصالوا فكان لهم فيه حق الريادة وحق التقديم ؛
.
ولم تكن تلك المسابقة سهلة بل كانت في اثني عشر فنّا من فنون الشريعة وتخصصاتها؛ ستنافس عليها أهل المحاظر من مختلف الجهات ؛ منهم شباب يمثلون هذه الدفعة فكان من نصيبها
المجلّي
والمصلّي
والمسلّي
فكان ترتيبهم كالتالي
المركز الأول : نور شريف
المركز الثاني: الشيخ التيجاني الشيخ سيد احمد عبدالله
المركز الثالث : امربيه ربو حسن الشيخ المعلوم
وكان من نصيبهم مقاعد أخرى أكثر من ذلك
وأرصـدنا لـريب الـدهر جرداً == تكون مـتونـها حصناً حـصيناً
فرفعت بذلك اسم المعهد العالي وأعادت إليه هيبته وتصدره وتنافسَ خريجيه على الصدارة في المسابقات الوطنية والدولية.
ومع ذلك لا يزال بعض الجهلة قصيري الباع في العلم والأدب ينهشون من أعراض هؤلاء الأفذاذ الأخيار وما هم ببالغي شسع نعالهم
أَقِلُّوا عليهمْ لا أبا لأبيكُمُ == مِنَ اللَّوْمِ أو سُدُّوا المَكَانَ الذي سَدُّوا
أولئك قومٌ إِنْ بَنَوْا أحْسَنُوا البنَى == و إِنْ عَاهَدُوا أَوْفَوا وإِنْ عَقَدُوا شَدُّوا
فحَرٍ بالقرعاء ستر رأسها إذا بدت الفرعاء
ومن العجائب والعجائب جمّة == أن تسخر القرعاء بالفرعاء
ولكن تلك سنة متبعة عند الحاسدين
كضرائر الحسناءِ قُلنَ لوَجهها== حسداً وبغياً إِنهُ لَدميمُ
والوجهُ يُشرُقُ في الظلامِ كأنهُ == بدرٌ منيرٌ والنساءُ نُجومُ.