النائب اسغير ولد العتيق يكتب: لست عنصريا ولكن أتفهم ردة فعل المظلوم

2020-04-23 02:43:00
لست من دعاة التفرقة الشرائحية ولا الجهوية ولا القبلية ولا الفئوية بل إنني من دعاة دولة القانون  دولة العدل المساواة، الحرية وحرية التعبير  . مناهض قوي للعبودية وجميع أشكال الظلم ،لا أحمل حقدا لأي كان غير أنني أتفهم كثيرا وبصفة موضوعية ردة فعل المظلوم المطحون المغبون المهمش ،بل أحلل وأنظر - حسب فهمي المتواضع - لكل ما يصدر منه من قول أو فعل بطريقة قد تكون مختلفة- أكيد - أنها مختلفة  مع  قراءة وتحليل الكثير منكم ،لانني بكل بساطة من ضحايا الظلم والإقصاء والغبن ولا يتفهم المظلوم إلا من سبق له وأن عاش الظلم 
 
لا أحمل نية انتقام ولا أكن  حقدا ولا كراهية لإخوتي البيظان فم جزء مني وأنا جزء منهم -  إن هم قبلوني كذلك بمصاحبة القول للعمل _  والله على ما نقول شهد،وبما أن الدولة تجمعنا وهي ملك لنا جميعا ،لنا الحق في المطالبة بكل ما نراه حق لنا وبذلك نكون محقين سواء انصفتمونا أو لم تنصفونا ، فهذه هي  فلسفة الحياة سنتحدث عنها سنكتب عنها دون خوف .
ليس الهدف عندي أن يغضب زيد اويرضى عمرو ،أكتب عن الحقيقة كما أراها، كتبت وتكلمت عن العبودية  عن الظلم  عن الغبن والتهميش ويومها لست نائبا ولا أفكر في أن أكون كذلك.
فكيف بأقوام اليوم يستبيحون  عرضي عندما أتكلم عن قضية تهدد السلم الأهلي والعيش المشترك ؟
 
تأكدوا سامحكم الله أن التجريح والسب والتهديدات المبطنة لن تزيدني الا إصرارا وعزيمة على كشف المسكوت عنه من القول والمستور من العمل 
من يسعى لاستقرار البلد عليه ان يعمل بجد في كل ما من شأنه أن يساهم من قريب أو بعيد في حلحلة هذا المعضل وتضييق الهوة ومحاربة الفقر وفرض تعليم جمهوري نوعي مع توزيع عادل للثروة  والنفوذ، أما التهرب عن ذكر الحقائق  والغوص في أعماقها وتسخير الجهد في البحث عن المبررات وجاهزية التهم ومحاولة الاستظهار اوالتظاهر بالوصاية على الوطن من طرف مكونة دون الأخرى أو الأخريات فهي ألاعيب أقرب ما تكون لقصص الأطفال التي لاتستميل الكبار 
وهنا يتبادر لي السؤال التالي 
 
لماذا لا نمد جميعا يد العون للسلطات كي تنهي هذه الظواهر التي هي السبب في انزعاج البعض من ذكر وابراز معاناة شريحة ذاقت ما ذاقت من مرارة الفقر والغبن والنسيان وبالتالي تقطع الطريق أمام المتاجرين ودعاة التفرقة وأصحاب الخطاب العنصري الذي يحرض على الكراهية سواء كان مصدر ذلك الخطاب ألا تعتبرالإساءات المتكررة للحراطين عنصرية؟ في تقديري أنها تفوق العنصرية بل هي إهانة للإنسان واحتقار  كرامته واستهزاء بوجوده.
اعتقد أن مكونة البيظان لا يوجد من بينهم من هو أحرص مني على مصلحتهم لانها مرتبطة ارتباطا عضويا بمصلحتي فهم إخوة لي في الدين والتاريخ والجغرافيا والثقافة والتقاليد
 
ولا أشعر بأنني أدنى منهم منزلة ولا أحدث نفسي بأنني دونهم في الرتبة والمكانة ومن هنا يدفعني الحرص على مصلحتهم ومصلحتي ومصلحة البلد للوقوف ضد العبودية التي هي السبب الأول للكراهية ونمو خطاب العنصرية  والتعصب اللوني والتمييز .الذي لانرضاه كطريقة أو منهج لتعايشنا و تعايش أجيالنا.
المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122