نـماذج من غـزل امحــمد بن الطلـبه

2020-03-31 18:30:00

 إنّ نُـعـمى وإنَّ أُمَّ الـبـنينا -- لـفَـتاتانِ حـلـيَتا  الـظـاعنينا

إنّ أُمّ البينَ تُنسيكَ نُغمى -- ولَـنُعمى تُنسيكَ أُمَّ البَنـينا

.



                           ++++++

حَـيٍّ مـن سـاحَةِ الـمُبَيدِع دُورا -- جَـنـبَةَ الـريِّـعِ قــد دَثَــرنَ دُثــورا

قــد أضَــرَّ الـبِـلا بِـهـا غـيـرَ لـوحٍ -- مـــن رُســـومٍ تـخـالُـهُنَّ زَبـــورا

وبَــقـايـا مـــن أرمِـــداتٍ تَـقـيـها -- خـالـداتُ الـصَـفا الـصبا والـدبورا

حـبَّـذا هُــنَّ مــن مـعـاهِدَ لَــولا -- أنّ لــلِــدّهـر عـــثــرَةً وحُــبــورا

فَـقِـفـا وابـكِـيـا وعـــودا وجــودا -- بـمَـصونِ الـدمـوعِ جـوداً مـطورا

وإذا مــا لــم تُـسعِداني فـعوجا --- إنّ غــدراً أن تـمـنَعاني الـمُرورا

إنّ عــنـدي لـهـا إذا لــم تُـعـينا -- مــقـولاً مُـسـعِـداً وجَـفـنـاً دَرورا

وفُــؤاداً عـلـى صــروفِ الـلَيالي -- وانـصِـرامِ الـصِـبا لِـجُـملٍ ذكــورا

إنَّ جُــمـلاً مــتـى تُـلِـمَّ بِـجُـملٍ -- تَــلـقَ جـيـدانـةً عَــروبـاً ذَعــورا

أوحَـشَ الـنيشُ بعدَ أترابِ جُملٍ -- ولــقَــد كــــان آهِـــلاً مـعـمـورا

فإلىَ الرَقمَتَينِ من مُنحنى المَو  -- جِ بـحَـيثُ الـصـفا يَـرى الـتَيهورا

فـالـدِيارُ الـتّـي بِـجَـنبِ قُـدَيـسٍ -- عـــادَ مـعـمورَ خـيـفِها مـهـجورا

فـلَـنـا فـــي لـــواهُ أيّـــامُ عـيـدٍ -- عـزَّ مـن قـد بَـدا بـهِنَّ الـحُضورا

حـينَ إذ جُـملُ مـنكَ غـيرُ بـعيدٍ --- لا يُـعـنّـيـكَ أن تَــــرى أو تَـــزورا

حـيـنَ إذ هِــيَّ بـالـبَناتِ تـلَهّى -- يـــا لَــهـا شــادِنـاً أغَــنَّ نـفـورا

وإذا رَيــــتَ ثـــمَّ ريـــتَ نـعـيـماً -- طــابَ مــا شـئـتَ لَــذَّةً وحُـبورا

قــد قَـضَـينا بــهِ نُــذورَ الـتصابي --- وتـغـبَّـرت مــنـهُ فــيـهِ الـخُـمورا

وتَـمَـتَّـعتُ مـــن جَــنـاهُ ولــكِـن -- مـــا مَــتـاعُ الـحَـيـاةِ إلّا غُـــرورا

دَرَّ دَرُّ الـشَبابِ مـن خِدنِ صِدقٍ -- غـيرَ أنّـي ظَـنَنتُ أن لَـن يـحورا

إنَّ فـي الـقَلبِ مـن صِـباهُ عُلالا   -- تٍ أتـى الـشَيبُ دونَـها والنُذورا

لَـيتَ عصرَ الشبابِ عادَ لنَقضي -- مــن لُـبـاناتِنا ونَـشفي الـصدورا

 

المصدر:  مركز محمد بن الطلبة للدراسات والبحوث

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122