صدر ديوان جديد للشاعر الموريتاني إبراهيم محمد أحمد، الملقب "الأندلسي"، وهو الديوان الذي حمل عنوان "نسائم الحروف"، وذلك عن دار "أي – كتب" في بريطانيا.
.ويقع الديوان الجديد في 144 صفحة من الحجم المتوسط، وضم بين دفتيه 112 قصيدة وقطعة شعرية.
والأندلسي، المقيم بالمنفى، يمارس في ديوانه الجديد لعبة التصوف في حب من هجر (الوطن) والغزل بمن هجرت (المحبوبة).
ولعل خير وصف لديوان "نسائم الحروف" هو ذلك الذي كتبه الناشر، وقال فيه " يكشف ديوان الشعر هذا عن واحد من أكثر شعراء شنقيط عذوبة، إنه يصطاد قصيدته اصطيادا، فيكتفي بما يصيد من رشاقتها وجذل صورتها ، فلا يتكلفها ولا تتكلفه ، و لا يزيد عليها أكثر مما تُعطيه، حتى بدت وكأنها أُغنيات أو سلسلة معزوفات موسيقية تتهادى بين نسائم ما يستدعيها من مشاهد الحياة ومعاشها ولكنها معرض صور أو لقطات كُتبت أو رُسمت لتكون قصائد من حُب وجمال ودفق عذب"،.
ورأى الناشر في كلمته أن ديوان "نسائم الحروف "يمكن أن يُثبت عمق (قصيدة العمود) وجدارتها بالخلود ليس أمام (حداثة) ظلت تنسف قابليتها تواليا، بل أمام تُراث ظل يغتني بشعراء ذوي ملكة، غناه بلغته و نسائمه وموسيقاه نفسها".
و"نسائم الحروف" هو الديوان الخامس للشاعر إبراهيم الأندلسي، بعد ديوانه الأول "الشذرات" الصادر عام 2015 عن دار العلوم العربية لنشر والإعلام بمصر، ومجموعاته الشعرية الثلاث الصادرة بداية العام الجاري (2018) عن مطبعة “انفو أبرانت” بالمغرب، وهي "“الأهداب الصافنة”، و”إنشطار الطين” و”أوتار الأندلسي الأخير”.
ويشار إلى أن الشاعر إبراهيم الأندلسي يتولى رئاسة المكتب التنفيذي لمجموعة "سدنة الحرف" الأدبية، وهي المجموعة التي أسسها العام الماضي شعراء ومثقفون موريتانيون كبار في الداخل والخارج، وتصدر عنها الصحيفة الأدبية الوحيدة (الإلكترونية) في البلاد، كما وقفت "سدنة الحرف" منذ تأسيسها قبل سنة وراء طباعة نحو 20 كتابا أدبيا وثقافيا، ونظمت أنشطة أخرى.