انطلقت مساء أمس بدار الشباب القديمة فى انواكشوط فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان براعم المديح، الذي تنتجه هيئة حسان للمديح النبوي وذلك وسط حضور كبير تتقدمه كوكبة من العلماء والمشائخ والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين، فيما لوحظ غياب السلطات الرسمية.
المهرجان يستمر ثلاثة أيام ويشارك فيه أكثر من 60 برعما، ويتضمن إلقاء محاضرات وتعقيبات إضافة إلى إلقاءات شعرية حول سيرة وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال مدير المهرجان الشبل محمد اليدالي ولد أحمد الخديم، إن الهدف من هذا المهرجان هو “تعريف الأطفال بشمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم من زاوية حداثية، وتفجير الطاقات الإبداعية عند البراعم، وتقوية اللحمة بين مكونات المجتمع الموريتاني، وبناء جسور للتبادل والتعاطي في شبه المنطقة”.
وأوضح مدير المهرجان أنهم كأطفال يريدون العيش “رجالا في غد ديدنه العدالة والإنصاف، لا سيد فيه إلا العدل، ولا مشاغل فيه غير التنمية، ولا عدو فيه غير بؤر التخلف وأسبابه”، مضيفا أن المهرجان ما جاء لإضافة رقم جديد إلى قائمة المهرجانات الوطنية أو الدولية ذات الصلة، وإنما ليحقق مجموعة أهداف منها تنشئة جيل مقتنع بقيمه، وتفجير الطاقات الإبداعية عند الأطفال ما بين سن السابعة والرابعة عشر، مساهمة في الوقوف في وجه موجة الإلحاد المتفشية.
وقال ولد أحمد الخديم إن النسخة القادمة ستحتضنها مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار سنة 2019.
وشهدت السهرة الأولى تقديم محاضرة عقب عليها نخبة من البراعم، كما تم إلقاء قصائد في المديح النبوي بإنشاد لاقى تفاعل الحضور بقوة.
ويشرف على رعاية النسخة الرابعة من هذا المهرجان الأول من نوعه في العالم العربي، الولي محمذن ولد محمودن وشركة الوطنية لمنتجات الألبان، في حين تتولى تنظيمه هيئة حسان للمديح النبوي.
