واشنطن ـ (د ب أ)- أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خططه الخاصة بانسحاب قوات بلاده من سورية، مطالبا الدول الراغبة في بقاء قوات بلاده في سورية أن تدفع مقابل ذلك.
.
وفي إشارة إلى الجنود الأمريكيين الموجودين في سورية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، قال ترامب اليوم الثلاثاء:” أحيانا يحين وقت العودة إلى الوطن”، وأضاف ” سنتخذ قرارا بسرعة للغاية”.
وأضاف ترامب أن هناك دولا تريد أن تبقى الولايات المتحدة في سورية، وساق مثلا على ذلك بالمملكة العربية السعودية ” ولكن عليهم في هذه الحالة أن يدفعوا مقابل ذلك”.
وتابع :” أريد أن أعيد جنودنا إلى الوطن”، مشيرا إلى أن بناء الوطن أهم.
واستطرد ترامب قائلا إن بلاده استثمرت سبعة تريليون دولار في الشرق الأوسط ” ولم نر شيئا سوى الموت والدمار”، واختتم كلامه بالقول إن مهمة بلاده في سورية ليست مخصصة لتهدئة الشرق الأوسط بل للحرب على الإرهاب.
ويأتي حديث ترامب عن الخروج من سوريا، تأكيدا لما قاله في خطاب ألقاه الخميس الماضي في ولاية أوهايو.
وقال ترامب آنذاك أمام العشرات من أنصاره في أوهايو “سنخرج قريبا من سوريا”.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بوجود ألفي جندي أمريكي في سوريا.
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا مكونًا من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل “داعش” في العراق وسوريا منذ قرابة 4 سنوات.
كما تقدم واشنطن الدعم لمسلحين من تنظيم “ب ي د/بي كا كا” بحجة محاربة الأخير لتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في سوريا.
من جانب آخر، قال الرئيس الأمريكي، لزعماء الدول المطلة على بحر البلطيق إنه كان هو الأكثر صرامة وصلابة فى التعامل مع روسيا من أي شخص آخر، لكنه قال أيضا إنه يريد إقامة علاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال ترامب “أعتقد أنه يمكن أن يكون لي علاقة جيدة للغاية مع روسيا ومع الرئيس بوتين، وإذا فعلت ذلك فسيكون ذلك أمرا عظيما”، لكنه أضاف “أعتقد أن هناك احتمالا كبيرا بأن ذلك لن يحدث”.
واستضاف ترامب رئيسة ليتوانيا داليا جريباوسكايتي، ورئيس لاتفيا ريموندو فيجونيس، ورئيسة إستونيا كيرستي كاليوليد في الوقت الذي تحتفل فيه البلدان الثلاثة بالذكرى المئوية الاولى لتأسيس شراكتها مع الولايات المتحدة.
وشملت محادثات الزعماء موضوعات الأمن وتوسيع التجارة الثنائية والاستثمار.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي إن سياساته الصارمة بشأن روسيا شملت: تحركات لتعزيز حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومطالبة جميع أعضائه بدفع نصيبهم العادل وتصدير الغاز الطبيعي المسال وبناء الجيش الأمريكي.
