اتصل ليلة البارحة شخص مجهول الهوية، يتحدث بلكنة عربية، بالأستاذ (والمترجم) المختار ولد اميّن وقال له، عبر الهاتف، إن عليه أن يترحم على ابنه أحمد، دون أن يعطي أية تفاصيل إضافية.
.وقد أخذت الأسرة، التي يبدو أنها على قناعة تامة أن المتصل سلفي وأنه جاد، الأمر على محمل الجد فأقامت صباح اليوم بمسجد طيبه - بوحديده- صلاة الغائب على روح ابنها الذي يعتبر أول موريتاني تعلن القاعدة رسميا عن وفاته في العمليات الدائرة في شمال مالي.
وكان الشاب أحمد ولد المختار ولد اميّن قد سافر إلى إفريقيا بدعوى أنه يزاول التجارة في آنغولا. وتقول مصادر مطلعة ان المعني اتصل على بعض أصدقائه قبل أسابيع عن طريق "اسكايب" ولما سأله عن البلد الذي يقيم فيه، قال له انه "في مكان ما من بلاد الله الواسعة".
طاقم تحرير وكالة الرائد يتقدم بتعازيه القلبية إلى أسرة الفقيد، ويرجو له الرحمة والغفران، ولأهله الصبر والسلوان، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".