و م أ - اطلع الرئيس محمد لد عبد العزيز ظهر اليوم الأربعاء بمنطقة المطار الجديد شمال نواكشوط على تقدم سير الأشغال في هذه المنشأة التي أعطى سيادته انطلاقة الأشغال فيها بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لعيد الاستقلال الوطني.
.وقام الرئيس فور وصوله بزيارة المدرج الرئيسي الذي اكتملت الأشغال الأولية فيه فيما تجري الأشغال حاليا في المدرج الثاني.كما اطلع السيد الرئيس من خلال عرض فيديو على منشآت شركة النجاح الكبرى ومختلف تجهيزاتها المستوردة أساسا من الولايات المتحدة وألمانيا وعلى منشآت إنتاج الحجارة والتبليط والإسمنت المستخدمة في هذه المنشاة العامة والطرق التي أنشأتها باتجاه طريق اكجوجت لنقل الحجارة والمواد الأخرى.
كما استمع سيادته الى شروح حول مستوى الأشغال ومدى تقدمها ومراحل انجاز برج المراقبة والمنشآت الأخرى التي ستمكن هذا المطار من القيام بدوره كواحد من أهم المطارات في المنطقة.
ورافق رئيس الجمهورية الذي استقبل لدى وصوله من قبل وزير التجهيز والنقل السيد يحي ولد حدامين وعدد من رجال الأعمال، مدير ديوان رئيس الجمهورية السيد اسلكو ولد احمد ازيد بيه وعدد من المكلفين بمهام والمستشارين برئاسة الجمهورية.
ويستقبل المطار الجديد الذي يصل طول مدرجه الرئيسي الى ثلاثة كيلوميترات وأربعمائة متر كلم فيما يبلغ طول المدرج الثاني ألفين وأربعمائة متر ويستقبل جميع أنواع الطائرات من مختلف الأحجام وفق مواصفات عالمية كما يستوعب أكثر من مليوني مسافر.
وقال الولي ولد احمد حامد مدير البنى التحتية للنقل بوزارة التجهيز والنقل في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء ان المطار الجديد يعتبر نموذجا للشراكة بين القطاع الخاص والدولة بحيث أسندت الأعمال بموجب اتفاقيات الى تجمع مستثمرين ورجال أعمال موريتانيين.
قد بدات الأشغال في هذا المطار بإشراف رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى الاستقلال نهاية نوفمبر وتبلغ مدة التنفيذ ثلاثين شهرا.
وأضاف أنه نظرا للوتيرة التي تسير بها الأعمال حاليا فمن المتوقع ان يبدأ تشغيل المطار قبل نهاية الآجال المحددة بإذن الله أي قبل نهاية شهر مايو .
ويتكون هذا المشروع من مدرجين لأكبر نوع من الطائرات العالمية احدهما رئيسي والأخر ثانوي للحالات الاضطرارية وحالات المناخ لان من الشروط المحددة ان يكون المطار قابلا للاستغلال في اي وقت وفي كل الظروف والأحوال الجوية وهذا هو سبب إنشاء مدرجين وإنشاء طرق فرعية تسلكها الطائرات من المدرج ومن والى مكان التوقف وهناك بنايات اخرى منها البناية الرئيسة التي تضم محطة الركاب للذهاب والإياب ويتسع لمليوني راكب سنويا كما يضم بنايات خاصة بالوفود الرسمية وبرئاسة الجمهورية وبنايات للشحن.
وأوضح المدير انه بخصوص الأشغال في المدرجين تم إنجاز الطبقة الأولى من الخرسانة وهي الطبقة الأساسية في الطرق والان يتم إنجاز الطبقة الأخيرة من الخرسانة.