أَعِدْ عهد الوِصال فلا عتابا ** مُشاش العرب و الخيل العِرابا
أنخْ بالربع من عرصات سُلْمَى ** و رِدْ تلقَ الأحبة والصحابا
.فريقاً من حضارمة الجلندى ** سما فوق السما و علا السحابا
أقِمْ بين العشير بكل بيت ** تجدْ غمدا لسيفك أو قرابا
أقم بين الأولى فتحوا سلامأ ** وساسوا ، حكمة، وعلوْا، غِلابا
فنحن الوارثون ذمام أُدٍّ ** و نحن الآئلون لها انتسابا
و نحن الحافظون لسمت أَزْدٍ ** و نحن الحامــلون لها الكتابا
حمَلْنا الحرف نزرعهُ ضياءً ** و أعمــــلنا الأسنة و الحرابا
تَـــمَعْدَدْنا فــهذبنا البرايــا ** ونعتقُ ـ حين نُخْضعها ـ الرقابا
فخير الناس من ركب الدَّواهي ** ليدفعَها و قـــدْ ألِفَ الرُّهابا
بدين الله كم عظـــــمت نزار ** فسلْ هذا الرباط و ذا العبابا
وسيف العدل لا سيف التعدي ** حقيقٌ أن يُســــلَّ و أن يُهابا
هنا شنقيط و التاريخ سفــــرٌ ** من الفخر الأثيل نما و طابا
هُنا الشعب العظيم حمى حماها ** و سطر من ملاحمها العُجابا
وفاءً للعروبة و اقتــــــدارا ** إذا ما الدهر بالأنياب نابا
وللأوطان في الأعناق حق **جدير أن يُصان من أن يُصابا
حُماةَ العُرْبِ رَوْا أطلال حيفا ** وبيسان العــليلة َو القبابا
أَلا نَأسَى لدمع القدس يفري ** نياط القلب تنتحب انتحابا
** ** ** **
أ أبناء العمومة قد حللتم ** شغاف القلب كالودق السحابا
أنيخوا يا كرام ُفذا فريق ** بعرف الجاد قد غمَرَ الشعابا
أذاب الحُب في كأسٍ دِهاقٍ **معـــــــــتقة تسِحُّ شَذًى مُذابا
إذا ما الحص باغمها تنشَّتْ ** حفيفَ الناي ناغمت الربابا
مشعشعة ينز الشعر منها ** زُلَالًا طــــــــاهرا عذبا حبابا
بديعا كالحقائب ناهداتٍ ** بجيد الريم تحترب احترابا
أحباءَ القريض نذرت نفسي ** وشعري للقضية و الشبابا
يشيبُ الدهر والأحلام حُبلى ** طرافا تكتب الأمل المُجابا
ويبقى الشعرما حنَّتْ نياقٌ **تُقِلُّ العربَ تعتسف الهضابا
___________________________________
ملاحظة:
نص قصيدة قديمة ـ بتصرف ـ أعيدُ نشرها ترحيبا بأول قمة عربية تعقد في بلد الفصاحة الفصحى
نقلا عن صفحة الكتور: ناجى محمد الإمام على الفيس